استشهد فتى فلسطيني وأصيب نحو 30 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في الجمعة الثامنة والأربعين من مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.

وفي بيان، الجمعة، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، "أشرف القدرة"، استشهاد "يوسف سعيد حسين الداية" (14 عاما) إثر إصابته برصاصة في صدره أطلقها جنود إسرائيليون.

وأضاف "القدرة" أن 30 فلسطينيا آخرين أصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال التظاهرات التي احتشدت قرب السياج الحدودي الفاصل شرقي قطاع غزة، كما أصيب عشرات المواطنين بحالات إغماء لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وعولج غالبيتهم في المكان ميدانيا.

في المقابل، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 8 آلاف فلسطيني شاركوا في التظاهرات في عدة نقاط على طول السياج الحدودي الذي يبلغ ارتفاعه عدة أمتار ويحرسه عدد كبير من جنود الاحتلال.

وأشعل متظاهرون إطارات سيارات، وأطلق آخرون طائرات ورقية غير محملة بمواد حارقة، فيما أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها بإنهاء الحصار الإسرائيلي وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم" التي هجروا منها قبل نحو 70 عاما.

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 مارس/آذار الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد أكثر من 260 فلسطينيا؛ منهم 11 احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية حتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري.