البشير يعلن الطوارئ وحل الحكومة المركزية والولائية

الجمعة 22 فبراير 2019 08:02 ص

أعلن الرئيس السوداني "عمر البشير"، مساء الجمعة، حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحلّ حكومة الوفاق الوطني، والحكومات الولائية.

جاء ذلك، في خطاب مساء الجمعة، تأخر لأكثر من ساعتين، دعا فيه "البشير"، البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة، التي من شأنها أن تخوّله الترشح لولاية رئاسية جديدة، فتحا لأبواب الحوار والمبادرات الوطنية.

ولفت إلى أنه أمر باتخاذ تدابير اقتصادية محكمة، ضمن مهام الحكومة الجديدة، التي لم يسمي بعد رئيسها.

ودعا الرئيس السوداني، جميع القوى السياسية في البلاد، التي اتهم بعضها بـ"استغلال التظاهرات لتحقيق أجندات صفرية مجهولة"، إلى الحوار مجددًا بناء على وثيقة الحوار الوطني.

وقال إنه سيرعى بنفسه هذه العملية، بوصفه رئيسا للبلاد، وسيبقى على مسافة واحدة من الجميع.

كما أكد "البشير" أن "وثيقة الحوار الوطني هي أساس استكمال لم شمل القوى السياسية"، لافتا إلى أن "الحل يجب أن يحفظ وحدة البلاد وأمنها واستقرارها ويجنبنا ما حصل في دول مجاورة".

وأضاف: "سيتسع صدرنا لسماع أي أفكار جديدة".

ولفت إلى أنه "تابع الاحتجاجات متابعة دقيقة"، مستطردًا بأن "الدروس المستفادة من خلال تجربتنا تشير إلى أنه لا بديل للحوار إلى الحوار، في قضية الوطن الكل كاسب فلا منتصر ولا مهزوم"، مؤكدًا أن "الخيارات الصفرية والعدمية لن تحل مشكلة البلاد"، في إشارة إلى الدعوات لتنحيه عن الحكم.

وقال: "أدعو حملة السلاح إلى تسريع خطوات التوافق من أجل وقف الحرب"، مضيفا: "سيظل انحيازنا لشريحة الشباب انحيازا صادقا وعميقا، ونتفهم مطالبهم وأحلامهم المشروعة".

وشدد "البشير" على أن الاستقرار السياسي هو المدخل الحتمي لتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي، مضيفا: "أننا لم ندع بابا للسلام ووقف الحرب إلا وطرقناه".

ولم يذكر الرئيس السوداني في خطابه أي حديث عن تخليه عن منصب رئيس حزب "المؤتمر الوطني" (الحاكم)، أو أنه لن يترشح لولاية جديدة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام، نقلا عن مصادر قبل الخطاب.

يشار إلى أن خطاب "البشير"، جاء بعد اجتماع للمكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني"، وتحركات محمومة، طيلة اليوم.

وكانت قوى "إعلان الحرية والتغيير" المعارضة في السودان، استبقت خطاب "البشير"، بإصدار بيان مشترك، معتبرة خلاله أن "أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني مرفوضة".

وشدد إعلان المعارضة على تمسكهم بتنحيه "البشير" من الحكم، وتفكيك مؤسسات النظام، وقال البيان: "نؤكد أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد منا سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع".

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة "العفو الدولية" إن عدد قتلى الاحتجاجات بالسودان بلغ نحو 51.

  كلمات مفتاحية

البشير الحكومة الطوارئ السودان احتجاجات الحوار تعديلات دستورية انتخابات

الرئيس السوداني يعين وزير الدفاع نائبا له

آلاف السودانيين يتحدون حالة الطوارئ ويواصلون احتجاجاتهم