جدال بين نائب الرئيس المصري سابقا "محمد البرادعي"، ومؤسس حركة "تمرد" التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المصري "محمد مرسي"، قبل الانقلاب عليه، شهدها "تويتر" السبت، على خلفية عزل "مرسي" في 3 يوليو/تموز 2013.
كانت البداية مع دعوة لـ"البرادعي"، قال فيها إنه "يطالب بكرامة إنسانية (عيش، حرية، عدالة اجتماعية)؛ وبعدالة انتقالية لنطوي صفحة الماضي ونستشرف المستقبل، بتوافق على مبادئ وقيم للعيش المشترك؛ بحكم رشيد (تداول سلطة، سيادة قانون، محاسبة، شفافية)".
وأضاف أن هذه "بديهيات ولكنها تبعد سنوات ضوئية عن عقلية "عصر الظلمات" ولذلك نسمع كل هذا النباح".
بيد أن أحد ناشطي "تويتر" رد على "البرادعي" بالقول: "كلام جميل.. اعمل جولات مكوكية زي اللي عملتها أيام الرئيس مرسي بس المرة دي لإصلاح الخطأ"، في إشارة إلى تحركات "البرادعي" التي سبقت عزل "مرسي".
إلا أن "البرادعي"، رد عليه بالقول: "كل الكلام إلي بيتردد إني سافرت قبل أو بعد يوليو/تموز 2013، أمهد أو أروج لعزل الدكتور مرسي، أو إني استدعيت أو تواطأت مع الجيش، هو إفك مبين".
وحينها، دخل "بدر"، وهو نائب بالبرلمان المصري حاليا، على الخط، وقال ردا على "البرادعي": "احنا اتفقنا علي سيناريو عزل مرسي كله في بيتك يا دكتور.. وسيناريو تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد تم في بيتك والاتفاق كان علي توليك رئاسة الوزراء".
وأضاف "بدر": "لولا حزب النور اعترض.. فتوليت نائب رئيس الجمهورية.. والجيش نفذ اللي احنا اتفقنا عليه وبس.. كفاية كذب بقي!!".
وكان "البرادعي"، في صدارة مشهد الانقلاب على "مرسي"، قبل أن يتبرأ مما جرى، ويقول إن ما جرى "انقلاب" لم يتم الاتفاق عليه، وإن ما تم التشاور حوله هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتقدم "البرادعي"، الحائز على جائزة نوبل للسلام، باستقالته من منصبه كنائب للرئيس، في 14 أغسطس/آب 2013، عقب بدء فض الاعتصامين الذي أسفر عن مقتل 632، بينهم شرطيان، وفق المجلس القومي لحقوق الإنسان (مؤسسة حكومية)، في حين قالت مؤسسات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى تجاوز الألف.
