يعتزم "مايك بنس"، نائب الرئيس الأمريكي عقد اجتماع مع زعيم المعارضة الفنزويلية "خوان غوايدو" في كولومبيا، الإثنين المقبل، رسميا كنوع من التأكيد على التأييد الأمريكي الكامل لـ"غوايدو"، الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

يأتي ذلك بعد تنديد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بالمصادمات التي وقعت بين محتجين معارضين للرئيس "نيكولاس مادورو" وقوات من الأمن والجيش الفنزويلي، على الحدود مع البرازيل وكولومبيا، بعد منع تلك القوات دخول مساعدات أمريكية، واصفا القوات الفنزويلية بـ"بلطجية وعصابات مادورو".

وأوقعت تلك المصادمات قتيلين، على الأقل، على الحدود مع البرازيل، بينما تحدثت كولومبيا عن إصابة 285 شخصا بجروح عند معابرها الحدودية.

وتحاول الولايات المتحدة إدخال ما تقول إنها مساعدات إنسانية عبر حدود كولومبيا والبرازيل إلى فنزويلا، بينما يعتبرها "مادورو" ستارا لخطة أمريكية للتدخل في بلاده.

ويسافر "بنس" إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا ليلتقي بمجموعة ليما من القادة الإقليميين الذين يعترفون بـ "غوايدو" رئيسا لفنزويلا.

وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين، الجمعة، إن "بنس" مستعد للإعلان عن فرض عقوبات جديدة في الاجتماع إذا استمرت إدارة "مادورو" في منع دخول المساعدات الأمريكية، مما سيزيد من الضغوط على شركة النفط الحكومية الفنزويلية "بي.دي.في.اس.ايه".

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وحلفائها ينظرون في إمكانية طرد أفراد أسر المسؤولين العسكريين الفنزويليين الذين يعيشون خارج البلاد، بما في ذلك بعض الأسر في ولاية فلوريدا الأمريكية.

ولا تزال القيادة العسكرية في فنزويلا موالية لـ"مادورو"، وقد منعت حتى الآن إدخال المساعدات الأمريكية من كولومبيا والبرازيل.

والسبت، أعلن "مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، معتبرا أن الأخيرة ساعدت جهود المعارضة لجلب التدخل الأمريكي في البلاد.