أطلقت سلطات الأمن السودانية، الأحد، سراح 11 من قادة المعارضة الذين تم اعتقالهم، الخميس الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أحد المفرج عنهم (لم تسمه) أن السكرتير السياسي للحزب الشيوعي "محمد مختار الخطيب" لا يزال قيد الاعتقال.

وكان الأمن السوداني اعتقل 25 من قادة المعارضة أثناء محاولتهم الخروج في موكب دعا له تجمع المهنيين (تجمع غير رسمي) الخميس للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام.

ومن المقرر أن يسير تجمع المهنيين وقوى التغيير والحرية، الأحد، عدة مواكب مركزية في مدينتي الخرطوم وأم درمان في تحد لإعلان حالة الطوارئ.

ومساء الجمعة، أعلن الرئيس السوداني "عمر البشير" حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحلّ حكومة الوفاق الوطني، والحكومات الولائية.

ودعا الرئيس السوداني البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة، التي من شأنها أن تخوّله الترشح لولاية رئاسية جديدة، فتحا لأبواب الحوار والمبادرات الوطنية.

ولاحقا، أصدر "البشير" مراسيم جمهورية بتكليف حكام عسكريين وأمنيين لإدارة الولايات السودانية المختلفة، وتكليف وزراء وأمناء عامين ووكلاء الوزارات بتصريف مهام وزاراتهم المختلفة في الحكومة الاتحادية بعد حل الحكومتين المركزية وحكومات الولايات.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت "منظمة العفو الدولية" إن عدد قتلى الاحتجاجات بالسودان بلغ نحو 51 قتيلا.