بدأ الجيش الإسرائيلي، الأحد، تمرينا مفاجئا، لاختبار الجاهزية لسيناريوهات قتالية متنوعة، من بينها الحرب على قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي "أفيخاي أدرعي"، إن "التمرين بدأ صباح اليوم بمشاركة قوات متعددة، تشمل قوات المشاة والمدرعات والقوات المدفعية والجوية".

وأضاف عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن "التمرين سيمتحن الجاهزية العملياتية لسيناريوهات قتالية، وخاصة في قطاع غزة".

وزاد: "كما سيشمل نقل قوات بين مختلف الجبهات".

ولفت إلى أنه "تم التخطيط للتمرين في إطار خطة التدريبات السنوية، وبهدف الحفاظ على جاهزية واستعداد القوات".

ومن المتوقع انتهاء التمرين بعد غد الثلاثاء.

من جانبها، عزت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، سبب المناورات المفاجئة إلى "توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى حدود الخط الفاصل بين (إسرائيل) وقطاع غزة، الجمعة الماضي، والخروج المستمر لـ"مسيرات العودة"، واستشهاد شاب فلسطيني، وإصابة العشرات بجراح مختلفة.

ويشارك فلسطينيون مساء كل جمعة، في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة و(إسرائيل)، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آلاف بجروح مختلفة.

فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد، عن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال "أفيف كوخافي"، طلبه من قيادة الجيش الإسرائيلي، إعداد ما وصفتها بـ"وصفة النصر" في الحروب.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه "منذ سنوات عديدة، يحاول الجيش الإسرائيلي حل لغز كيفية الفوز بالحرب المقبلة بطريقة واضحة لا يساورها أي شك".

وقبل أسبوعين، دعا "كوخافي"، جنوده إلى الاستعداد لخوض معارك حربية برية داخل قطاع غزة، وذلك في أحدث سلسلة من إجراءات التصعيد في التهديد الكلامي بين القادة الإسرائيليين وقادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة.

وتأتي تصريحات "كوخافي" بسبب نشر شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) تقديرات تقول فيها إن حركة "حماس" قد تبادر إلى عملية هجومية واسعة تؤدي إلى حرب؛ "في محاولة لجلب تدخل دولي إلى الصورة، وتغيير الوضع الإنساني في قطاع غزة".

بناء على ذلك قرر "كوخافي"، وضع الاستعدادات لحرب في قطاع غزة على رأس سلم أولويات الجيش الإسرائيلي، والمصادقة على خطط حربية وتشكيل "مديرية أهداف" في القطاع.