أعلن زعيم ائتلاف "الوطنية" في العراق "إياد علاوي"، تشكيل كيان سياسي جديد، يهدف إلى إصلاح النظام وبناء مؤسسات الدولة، محذرا من جيل ثالث متطرف في العراق، بعد "القاعدة" و"الدولة الإسلامية".

وقال "علاوي"، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن تشكيله السياسي الجديد، الذي أطلق عليه اسم "المنبر العراقي"، سيضم شخصيات عراقية وسياسية مهمة لعبت دورا في العملية السياسية (لم يكشف عنها)، مؤكدا أن هذه الشخصيات "ستمثل نفسها وليس طائفتها أو عرقها أو عشيرتها".

وأوضح أنّ "النخب السياسية، ونحن منها، لا تشكل أكثر من 5% من المجتمع العراقي، لذا فنحن حريصون على ضم النقابات والاتحادات والرابطات"، حسب صحيفة "السومرية".

ولفت رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إلى أن "العراق يعيش حالة من الفوضى، كما أن المنطقة والعالم أصبح منقسما أكثر"، لافتا الى أن "هناك بوادر لعالم جديد سيظهر".

وأوضح "علاوي"، أن "البيئة السياسية في العراق والمنطقة أصبحت حاضنة للانقسام، كونها تحتضن الطائفية والتهميش كمنهج"، محذرا أن "المنطقة مقبلة على دمار وخراب وتوتر أكثر".

وأضاف: "نريد بناء دولة تكون مؤثرة في المنطقة، كما عاشها العراق في عشرينات القرن الماضي".

وأشار "علاوي"، إلى أنّ "الانتخابات الأخيرة لا تعني شيئا، كونها جوفاء ومزورة ومقاطعة من قبل الشعب"، مؤكدا أنّ "80% من الشعب العراقي قاطعوا الانتخابات بسبب يأسهم من الوضع السياسي".

ويأتي هذا التشكيل، في وقت مازالت فيه حكومة "عادل عبدالمهدي"، التي أمضت 100 يوم من عمرها، غير مكتملة، ولم تتضح بعد إمكانية اكتمالها من عدمه في ظل حوارات غير معلنة.

وتدار الوزارات الشاغرة الأربع في حكومة "عبدالمهدي"، (الدفاع والداخلية والعدل والتربية) بالوكالة، بسبب الخلاف بشأن مرشحيها، كما تدار العديد من المناصب الثانوية في الحكومة بالطريقة ذاتها.