المسؤولون السودانيون الجدد يؤدون اليمين.. والمظاهرات تتواصل

الأحد 24 فبراير 2019 05:02 ص

أدى المسؤولون وحكام الولايات الجدد في السودان، اليمين الدستورية، في مناصبهم الجديدة، في وقت تواصلت فيه التظاهرات في الشوارع، للمطالبة برحيل الرئيس "عمر البشير".

ونقل التليفزيون السوداني، ووكالة الأنباء الرسمية، تأدية رئيس الوزراء السوداني الجديد "محمد طاهر إيلا"، اليمين أمام "البشير"، وتأدية وزير الدفاع اللواء "عوض بن عوف"، اليمين بصفته الجديدة، كنائب أول للرئيس.

وأدى أيضا 16 من ضباط الجيش، وآخران من الجهاز الوطني للاستعلامات والأمن، اليمين، كحكام للولايات الـ18 في السودان.

وقال "البشير"، في مراسم أداء الولاة اليمين: "اليوم مرحلة جديدة في تاريخ السودان، وهذه المرحلة تتطلب جهدا خاصا من ناس خاصين وهي مرحلة تحتاج إلى أناس من أمثالكم على رأس الولايات".

وأضاف: "المرحلة تتطلب جهدا مضاعفا يضمن الأمن والاستقرار".

ونفى "البشير"، الذي ظهر مرتديا الزي العسكري، كونه يحمل صفة "مشير"، أن يكون تعيينه لحكام الولايات من المؤسسة العسكرية "انحيازا لها دون غيرها"، وقال إن "هذا الاختيار ليس انحيازا للمؤسسة العسكرية أو تعصبا لها، ولكن هذه المرحلة تتطلب وجودهم".

وجاء تعيين المسؤولين الجدد، بعد خطاب لـ"البشير"، مساء الجمعة، أعلن فيه فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة عام، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات.

وحسب مراقبين، فمن المتوقع أن يعلن قريبا عن تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد التغييرات التي أدخلها "البشير"، في أعلى هرم السلطة، ضمن محاولاته للاستجابة للتظاهرات التي تهز السودان منذ أكثر من شهرين.

ويقول المراقبون، إن ظهور "البشير"، إلى جانب النائب الأول وحكام الولايات المختلفة بالبزة العسكرية، تشير إلى أنها حكومة عسكرية، وبمثابة انقلاب داخلي أبيض.

وتعهد "إيلا"، الذي كان حاكما لولاية الجزيرة، وهو من خارج السلك العسكري، بالعمل مع الفريق الوزاري الذي سيعينه لاحقا، من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، مؤكدا اهتمامه بقضايا معاش الناس وتوفير الخدمات الضرورية.

ووفقا لوكالة "رويترز"، أصدر "البشير"، الأحد، قرارا بتعيين "مصطفى يوسف حولي"، وزيرا جديدا للمالية.

وبالتزامن مع تأدية المسؤولين الجدد اليمين، استجاب الآلاف لدعوة تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة، وخرجوا في مظاهرة وسط مدينة أم درمان (غربي الخرطوم)، في مظاهرات لم يتم التعرض لها من قبل قوات الشرطة أو القوات الأمنية.

كما ذكر شهود عيان، أن مئات المتظاهرين تجمعوا في حي بري (شرقي الخرطوم)، مرددين هتافات "حرية.. سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب".

وخرج أيضا، عشرات المتظاهرين في أحياء بحري (شمالي الخرطوم)، في حين تداول ناشطون صورا وفيديوهات لمظاهرات في منطقة امبدة، كبرى المناطق الشعبية بالعاصمة وأكثرها اكتظاظا بالسكان، وأحياء "الكلاكلة والعزوزاب" جنوبي الخرطوم وحي الدناقلة بمدينة بحري.

إلى ذلك، أطلقت سلطات الأمن السودانية، الأحد، سراح 11 من قادة المعارضة الذين عتقلوا يوم الخميس الماضي.

وقال أحد المفرج عنهم، إن السكرتير السياسي للحزب الشيوعي "محمد مختار الخطيب"، لا يزال قيد الاعتقال، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت "منظمة العفو الدولية" إن عدد قتلى الاحتجاجات بالسودان بلغ نحو 51 قتيلا.

ورد منظمو الاحتجاجات على الإجراءات التي أعلنها "البشير"، بتأكيد أنها لن تمنعهم من الاستمرار في التظاهر والمضي في حركتهم والمطالبة برحيله.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البشير اليمين الدستورية مظاهرات حكومة جديدة الطوارئ مظاهرات السودان