اتفق الرئيسان المصري "عبدالفتاح السيسي"، والتونسي "الباجي قائد السبسي"، على تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب، والعائدين من مناطق الصراع.
جاء ذلك، خلال استقبال "السيسي" لـ"السبسي"، على هامش القمة العربية الأوروبية، التي تنعقد في مدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر).
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن الزعيمين شددا على "ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية، والعائدين من مناطق الصراع، الذين يمثلون تهديدا مشتركا للبلدين والمنطقة بأكملها".
وأشار "السيسي"، إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي، وتعظيم حجم التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات البينية.
فيما قالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن "السبسي" "عّبر عن ارتياحه لمسيرة التعاون بين البلدين، وما تشهده العلاقات من حركية متنامية"، كما أبرز "السبسي"، حرصه على مواصلة تطوير هذا التعاون، لا سيما في المجال الأمني لمجابهة التحديات والمخاطر الإرهابية في المنطقة".
وأثنى على "مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين بخصوص ملف التسوية السياسية في ليبيا".
وتطرق "السبسي"، خلال اللقاء إلى "الاستعدادات الجارية لاحتضان تونس فعاليات القمة العربية أواخر مارس/آذار المقبل، والتطلع إلى أن تكون نتائجها في مستوى التحديات المطروحة وانتظارات الشعوب العربية".
وتأتي القمة الأوروبية العربية تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"، وستركز وفق بيان سابق للخارجية المصرية، على "كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومخاطر الإرهاب، وعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب موضوعات الهجرة غير الشرعية، وتدفقات اللاجئين إلى داخل أوروبا".
كما حدد الاتحاد الأوروبي، في بيان سابق، أهداف القمة في نقاط عدة، أهمها "تعزيز العلاقات المشتركة، ودفع التعاون بمجالات التجارة والاستثمار، والهجرة، والأمن، بالإضافة إلى الوضع في المنطقة".
