صحفيو الإذاعة الجزائرية يرفضون تقييد حريتهم في تغطية الاحتجاجات

الأحد 24 فبراير 2019 09:02 ص

عبر صحفيون في الإذاعة الجزائرية الرسمية، عن رفضهم ما وصفوه بالقيود المفروضة عليهم في تغطية الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها العاصمة ومدن جزائرية ضد ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية رئاسية خامسة.

جاء ذلك في بيان احتجاجي، اليوم الأحد، صدر باسم نقابة عمال وصحفيي الإذاعة، شمل العاملين في المجموعة الإذاعية الناطقة بالعربية والفرنسية والأمازيغية، وموجه إلى المدير العام للإذاعة.

واعتبر الصحفيون المحتجون أن "مهنة الإعلام والخدمة العمومية في الجزائر خسرت كل أساليب حمايتها ووسائل الحفاظ على كرامتها، وسبل الحفاظ على الضمير المهني أيضاً، إذ بات اليوم الصحفيون يحملون فقط حق التصرف في أنفسهم فقط".

وطالب الصحفيون بالحياد في معالجة الأخبار في قاعة التحرير بالإذاعة، وعبّروا عن استيائهم مما وصفوه بالتعتيم الذي عرفته المظاهرات التي قادها المواطنون عبر ولايات الجزائر ضد ترشح الرئيس الجزائري، "عبدالعزيز بوتفليقة".

كما اعتبر الصحفيون أن هذا التعتيم جاء بقرارات فوقية، ومن جهات عليا ضد ممارسة المهنة النبيلة، مؤكدين على "رفضهم المعالجة الإعلامية الخاصة المفروضة من جهة عليا لفائدة الرئيس المرشح بوتفليقة، وبالمقابل تقليص التعامل مع تصريحات وأصوات المعارضة".

وتابع البيان: "الإذاعة ملك لكل الجزائريين، وسيلة إعلامية وطنية، ولكل مواطن الحق في النفاذ إليها، ونحن مطالبون بإمداده بالمعلومة الحقيقية، ونحن نؤدي خدمة عمومية وليس خدمة الدولة".

ودفعت التغطية الإعلامية للمظاهرات الشعبية في جمعة الـ22 من فبراير/شباط الجاري، الرافضة لترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة، إلى حالة من الاستياء في الإعلام الحكومي والخاص، وانتفاضة في الضمير الجمعي للصحفيين في الجزائر.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت رئيسة تحرير في قاعة الأخبار للقناة الثالثة للإذاعة الحكومية، "مريم عبدو"، عن استقالتها، كما أعلن مدير تحرير قناة "البلاد" المستقلة، "أنس جمعة"، عن استقالته من منصبه، بسبب معالجة مظاهرات يوم الجمعة.

وعلى صعيد آخر، شارك المئات من الجزائريين، الأحد، في وقفة احتجاجية جديدة بالعاصمة، دعت إليها حركة "مواطنة" وهي تنظيم معارض لاستمرار "بوتفليقة" في الحكم، ويضم ناشطين ليبراليين بقيادة "جيلالي سفيان" رئيس حزب جيل جديد (علماني).

وتجمع المحتجون وغالبيتهم ناشطون معارضون بساحة موريس أودان وسط العاصمة الجزائر، مرددين هتافات وشعارات رافضة لترشح الرئيس لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان القادم.

وحسب شهود عيان منعت قوات مكافحة الشغب التي طوقت الساحة سير المحتجين عبر شارع ديدوش مراد، واستعملت الغازات المسيلة للدموع لوقف تحركهم، كما قامت بتوقيف عدة متظاهرين.

ويعد هذا الاحتجاج الثاني من نوعه وسط العاصمة ضد ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة بعد مظاهرات شعبية حاشدة بشوارعها الجمعة الماضي، استجابة لنداءات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتزامنت الوقفة مع أول تصريح لـ"بوتفليقة" بعد هذا الحراك الشعبي الرافض لاستمراره في الحكم، حيث دعا في وقت سابق اليوم في رسالة للجزائريين إلى خيار "الاستمرارية" لمواصلة مسيرة البناء، دون أن يوضح المقصود بالاستمرارية.

وفي 10 فبراير/شباط الجاري، أعلن "بوتفليقة"، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر احتجاجات ترشيح عبدالعزيز بوتفليقة ولاية خامسة صحافيو الإذاعة الجزائرية تغطية إعلامية تعتيم إعلامي إحتجاجات

منهم شهرين نافذين.. السجن عام لصحفي جزائري بتهمة "نشر أخبار كاذبة"