أعلنت حركة "طالبان" أفغانستان، في بيان لها، أن الجولة الخامسة من محادثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة ستنطلق بين الحركة والمبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" وفريقه، الإثنين.

ويناقش الطرفان تفصيل اتفاق الإطاري الذي توصل إليه الجانبان من حيث المبدأ في الشهر الماضي.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان "زلماي خليل زاد" سيرأس وفد الولايات المتحدة في المحادثات.

فيما أعلنت قطر، الأحد، أن أحدث جولة في محادثات السلام بين الولايات المتحدة و"طالبان" ستكون بمشاركة المسؤول السياسي بالحركة الملا "عبدالغني باردار" وذلك رغم تقارير سابقة أشارت إلى احتمال غيابه.

وذكرت مصادر دبلوماسية أنه من المتوقع أن تركز المحادثات على وقف إطلاق النار، لإنهاء أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة، وسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.

ولم تضم محادثات الجانبين أي تمثيل للحكومة الأفغانية، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن أي اتفاق نهائي يتطلب من "طالبان" الاجتماع بمسؤولين أفغان وإعلان وقف إطلاق النار، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "زلماي خليل زاد" قوله سيضغط باتجاه قبول "طالبان" للاجتماع بمسؤولين عن الحكومة الأفغانية، مشيرة إلى أن تلك الخطوة "تعقدها الانقسامات العميقة" بالداخل الأفغاني.

ويسعى مسؤولون أمريكيون للتفاوض مع "برادار"، آملين أن يضيف المؤسس المشارك ل"طالبان" والمقاتل المخضرم زخما للمفاوضات وأن يسهم نفوذه في بحث قضايا صعبة تتعلق بإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما.

وكان لـ "برادار" دور فعال في إعادة تنظيم صفوف "طالبان" بعد أن أطاحت الولايات المتحدة بنظامها في عام 2001، وأجرى اتصالات مع الحكومة الأفغانية في 2009، أثارت غضب الجيش الباكستاني، الذي كان يدعم "طالبان" كقوة بديلة للحكومة الأفغانية ويعطي قيادتها الملاذ الآمن.

وأطلقت باكستان سراح "باردار" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بناء على طلب من الإدارة الأمريكية، وينظر لتعيين "طالبان" له مسؤولا للتفاوض بالدوحة باعتباره مسعى جديدا من جانب الحركة للخروج من النشاط السياسي والدبلوماسي السري إلى العلن.

يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن المحادثات التي استضافتها الدوحة الشهر الماضي شهدت أكبر تقدم باتجاه إقرار اتفاق سلام بأفغانستان، لكنهم أشاروا إلى استمرار وجود نقاط شائكة بشأن توقيت وقف إطلاق النار.