نشر السيناتور الأمريكي الجمهوري "ماركو روبيو"، المؤيد للمعارضة الفنزويلية، صورة عبر حسابه بـ "تويتر" للرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي" وهو مضرج بالدماء في يد الثوار قبيل مقتله؛ ما اعتبره معلقون تهديدا صريحا للرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو".

ونشر السيناتور عن ولاية فلوريدا صورة لـ"القذافي" أثناء توليه السلطة، وصورة أخرى له وهو غارق في دمائه قبيل مقتله بعد الاحتجاجات التي أطاحت بنظامه عام 2011.

ورغم أن "روبيو" نشر الصورتين بدون أي تعليق، فإن العديد من النشطاء عبر "تويتر" اعتبروا الأمر تهديدا صريحا للرئيس الفنزويلي "مادورو"؛ نظرا للدعم القوي الذي يبديه "روبيو" للمعارضة الفنزويلية.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر إعلان "خوان غوايدو"، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي "كارلوس مادورو" قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، بعدما سارع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالاعتراف بغوايدو "رئيسا انتقاليا".

في المقابل، أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية "مادورو"، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وتفاقمت الأزمة، إثر محاولات أمريكية لإدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا عبر الحدود مع كولومبيا والبرازيل، وهو ما اعتبره "مادورو" ستارا لمحاولة أمريكية للتدخل ببلاده.

ووقعت مصادمات على الحدود بين محتجين معارضين لـ"مادورو" وقوات الأمن والجيش الفنزويلي، أوقعت نحو قتيلين على الحدود مع البرازيل، وعشرات الإصابات على الحدود مع كولومبيا.

وقرر "مادورو"، السبت، قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، معتبرا أن الأخيرة ساعدت جهود المعارضة لجلب التدخل الأمريكي في البلاد.

ولا تزال القيادة العسكرية في فنزويلا موالية لـ"مادورو"، وقد منعت حتى الآن إدخال المساعدات الأمريكية من كولومبيا والبرازيل.