أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن قلقها حيال شراء تركيا منظومة صواريخ "إس-400" الروسية.

جاء ذلك في بيان صادر عن البنتاغون عقب لقاء وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" مع نظيره الأمريكي بالوكالة "باتريك شاناهان" في العاصمة واشنطن.

وأوضح البيان أن "شاناهان" أبلغ نظيره التركي قلق بلاده من إتمام صفقة "إس-400" بين أنقرة وموسكو، مضيفا أن "شاناهان" و"أكار" تناولا خلال لقائهما سبل القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل نهائي.

وأشار البنتاغون إلى أن إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري، كانت بين المواضيع التي تمت مناقشتها في الاجتماع.

وقبل أيام، قال رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية "إسماعيل دمير" إن بلاده تتوقع بدء تسلم نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400" في يوليو/تموز المقبل.

وكان مسؤولون أمريكيون قد حذروا من أن شراء تركيا أنظمة "إس-400" الروسية الدفاعية سيعرض صفقة بيع طائرات "إف-35" لتركيا للخطر وربما يؤدي أيضا لفرض عقوبات أمريكية.

ووضع مسؤولون أمريكيون مهلة غير رسمية لأنقرة انتهت في 15 فبراير/شباط للرد على عرض أمريكي منافس لشراء أنظمة "باتريوت".

والشهر الماضي، جدد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، رفض بلاده أية إملاءات من أي طرف لإلغاء صفقة شراء منظومة "إس-400" الدفاعية الصاروخية من روسيا مقابل الحصول على منظومات أخرى.

وتشدد تركيا على أنها تتخذ خطوات مستقلة لضمان أمنها، مؤكدة أنها ستنشر منظومة "إس-400" على أراضيها بداية من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتعد منظومة صواريخ "إس-400" مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، والصواريخ البالستية متوسطة المدى.

وفي حال استكمال الصفقة التي وقعتها روسيا وتركيا عام 2017، ستكون الأخيرة أول بلد في حلف "الناتو" يمتلك تلك المنظومة.