الحوثي: أنصح الإمارات بألا تعود للتصعيد العسكري بالحديدة

الاثنين 25 فبراير 2019 04:02 ص

توقع زعيم جماعة الحوثيين "عبدالملك الحوثي" اندلاعا وشيكا للمعارك في الحديدة، متهما الطرف الآخر بما وصفه بتهرب "الأعداء من تنفيذ التزاماتهم".

وقال "الحوثي" في كلمة له، الإثنين: "هناك تعثر في كل مسارات اتفاق السويد بفعل تهرب الأعداء من تنفيذ التزاماتهم".

وشدد: "أنصح الإمارات ألا تعود لمسار التصعيد العسكري"، مضيفا: "إذا عادوا للتصعيد العسكري في الحديدة فلدينا خيارات للرد لا أحبذ الحديث عنها".

ووصف "الحوثي" إعادة انتشارهم بميناء الحديدة التي رفضها رئيس لجنة المراقبين السابق بأنها الخطوة الأولى حيث قال: "جاهزون لتنفيذ مراحل اتفاق السويد ونحن قمنا بالخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك".

واتهم "الحوثي" الحكومة اليمنية بالتنصل من اتفاق السويد، مؤكدا: "الطرف الآخر يتنصل من تنفيذ اتفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه".

وتابع: "الطرف الآخر يتحرك بأطماعه ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحة أهالي الحديدة تحديدا".

وأضاف: "العدو واجه صعوبات عسكرية في الحديدة وواجه مشاكل على مستوى السمعة في العالم".

وقال: "نؤكد جهوزيتنا لتنفيذ اتفاق الحديدة والبدء بالخطوات الأولى من طرف واحد".

وتابع: "الطرف الآخر مستمرٌ في التهرب من تنفيذ ما يلزمه في ملف الأسرى والاقتصاد وملف تعز".

والثلاثاء الماضي، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، "مارتن غريفيث"، أمام مجلس الأمن إنه جرى إحراز تقدم كبير في تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي يدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة، على حد قوله، من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تركز على نزع السلاح.

وقبلها بيوم، اتفقت الحكومة اليمنية مع جماعة "الحوثي" على المرحلة الأولى من انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة، في تحول وصفته الأمم المتحدة، الأحد، بـ"التقدم المهم".

وتنصّ هذه المرحلة الأولى، التي تعتبر بندا رئيسيا في اتّفاق وقف إطلاق نار مبرم في أوائل ديسمبر/كانون الأول في السويد، على انسحاب دفعة أولى من المقاتلين الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى؛ بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى ابتعاد قوات الطرفين عن بعض نقاط المواجهات بمدينة الحديدة. 

وجرت المفاوضات برعاية الجنرال الدنماركي المتقاعد "مايكل لوليسغارد" رئيس اللجنة المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة، التي تضمّ ممثلين عن الحكومة والحوثيين.

وتأمل الأمم المتحدة في أن يتيح خفض التصعيد في الحديدة وصول مساعدات غذائية وطبية لملايين اليمنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إليها في بلد يقف على شفير المجاعة.

ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، حسب بيان الأمم المتحدة.

  كلمات مفتاحية

عبدالملك الحوثي الحوثيون الحكومة اليمينة الإمارات اليمن اتفاق الحديدة