التقى رئيس النظام السوري "بشار الأسد" مع الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية "علي خامنئي"، الإثنين، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها "الأسد" لإيران، منذ اندلاع الثورة السورية، وما تبعها من نزاع مسلح قبل نحو 8 سنوات.

وأوردت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الأسد" أجرى "زيارة عمل اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران" تخللها تقديم الشكر "للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب".

ونقلت "سانا" عن الأسد" قوله، إن "تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا، وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، خاصة أن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير، نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها".

وخلال الزيارة، أطلع الرئيس الإيراني "الأسد" على فحوى اجتماع سوتشي الأخير الذي جمع قادة الدول الـ3 الضامنة في إطار عملية أستانة؛ روسيا وتركيا وإيران.

وبعد الاجتماع، قال "روحاني" إن "الاجتماع شهد تطابقا في وجهات النظر حول سبل تحقيق التقدم المنشود من أجل الحفاظ على وحدة سوريا والقضاء على الإرهاب".

يذكر أن إيران كانت من أوائل الدول التي تدخلت علنا في الأزمة السورية، حيث أرسلت عناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني إلى هناك، ما أسهم في اشتعال الأوضاع هناك، ثم جاء التدخل الروسي العسكري ليزيد الأمور اشتعالا، وهو ما رحب به رئيس النظام السوري، آنذاك".

وتأتي زيارة "الأسد" إلى إيران، بالتزامن مع بدء تنفيذ القوات الأمريكية انسحابا تدريجيا من سوريا، ووجود إرادة سياسية لدى دول عربية وخليجية بإعادة العلاقات مع النظام السوري، بعد قطعها.