قال العاهل المغربي، الملك "محمد السادس"، إن التحديات الخطيرة التي يواجهها العالم العربي والتي تهدد أمنه واستقراره، تعود أحيانا إلى سياسات وسلوكيات بعض بلدانه تجاه البعض الآخر.
وشدد في خطابه الذي ألقاه رئيس الحكومة في القمة الأوروبية الأولى التي انعقدت أمس بشرم الشيخ بمصر، على أن "القضاء على هذا التهديد يظل رهينا بالالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، والتوقف والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية".
وتابع إن "الأمن القومي العربي، الذي ينبغي أن يظل شأنا عربيا، في منأى عن أي تدخل أو تأثير خارجي، مع الأخذ بعين الاعتبار، أهمية الجهد الدولي الذي يمكن للشركاء الموثوق بهم القيام به من أجل منع أي مساس بهذا الأمن، لأن أي إضرار به سيفضي، لا محالة، إلى الإضرار بأمن أوروبا، بل وبأمن العالم أجمع"، وفقا لصحيفة "الصباح" المغربية.
وزاد: "إننا نغتنم هذه المناسبة لدعوة التكتلات العربية الإقليمية، ومن بينها اتحاد المغرب العربي الذي ننتمي إليه، إلى ضرورة الاضطلاع بدورها في تطوير علاقاتنا مع الشريك الأوروبي، وتجاوز العوائق السياسية والخلافات الثنائية التي تعطل مسيرة الإقلاع والتنمية".
واختتم الملك كلمته بالتأكيد على استعداد بلاده الكامل للانخراط، بكل جدية وتفاعلية، في أية دينامية جديدة من شأنها أن ترتقي بالحوار العربي الأوروبي إلى مستوى تعاون حقيقي ومجد، بما يعود بالنفع العميم على بلدان المنطقتين، ويسهم في تحقيق طموحات وتطلعات شعوبهما.
