الإمارات تستضيف اجتماعا ليبيا لإعادة فتح حقل الشرارة

الثلاثاء 26 فبراير 2019 06:02 ص

أكدت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيف اجتماعا يضم ممثلي أطراف في الصراع الليبي، بينهم رئيس حكومة الوفاق "فائز السراج"، والمؤسسة الوطنية للنفط، في محاولة لإعادة فتح حقل الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية.

جاء ذلك بعد أن سيطرت قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعوم إماراتيا، على الحقل، هذا الشهر، إضافة إلى حقل الفيل القريب.

ودعت قوات "حفتر" المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعادة فتح حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا، وأغلق منذ أن سيطر حراس ورجال قبائل عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي لتحقيق مطالب مالية.

لكن رئيس المؤسسة "مصطفى صنع الله" رفض مطالب إعادة فتح "الشرارة"، الأحد، قائلا إن الحقل "لم يتم تأمينه لأن المسلحين الذين سيطروا عليه ما زالوا موجودين".

وبينما أكد المتحدث باسم رئيس حكومة الوفاق الليبية أن "فائز السراج" سيحضر محادثات إعادة فتح الحقل، وأفادت مصادر بأن مبعوث الأمم المتحدة الخاص "غسان سلامة" ودبلوماسيين أمريكيين سيحضرون أيضا، لم يتضح ما إذا كان "حفتر" قد سافر إلى الإمارات.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان، إن "صنع الله" سيجتمع مع أطراف (لم تحددهم) "لمناقشة التدابير الأمنية الضرورية لإيجاد حل لأزمة الشرارة، يضمن سلامة العاملين ويمهد الطريق أمام رفع حالة القوة القاهرة في الحقل".

وأعلنت المؤسسة حالة القوة القاهرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أوقفت إنتاج الشرارة، الواقع في عمق جنوب ليبيا، الذي يعاني من انعدام الأمن.

ويرأس "السراج" الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من طرابلس مقرا وتعارض الإدارة الموازية المتمركزة في الشرق والمتحالفة مع "حفتر"، وقد حاولت الأمم المتحدة تجاوز الخلافات بينهما والإعداد لانتخابات عامة لكنها لم تحرز تقدما على هذا الصعيد.

ويقع مقر "صنع الله" في طرابلس مثل "السراج" لكنه يسعى لإبقاء المؤسسة الوطنية للنفط بمعزل عن طرفي الصراع الليبي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا حقل الشرارة مصطفى صنع الله النفط حفتر فائز السراج