تترقب وزارة الأوقاف المصرية مدى نجاح تطبيق البث التجريبي للأذان الموحد في 100 مسجد بالعاصمة القاهرة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات.

ووفق المشرف على المشروع، اللواء "عمرو شكري"، فإن البث التجريبي للأذان الموحد سيستمر مدة أسبوعين؛ ثم سيتم بعدها تقييم التجربة وتعميمها، من خلال عدة مراحل لتشمل كل مساجد الجمهورية.

وأعدت الأوقاف المصرية التجهيزات التقنية للأذان الموحد بالتعاون مع وزارة الاتصالات، والهيئة العربية للتصنيع، وكلية الهندسة جامعة القاهرة، ليتم بثه من المقطم إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون ثم إلى المساجد في الأوقات الشرعية للأذان.

وتمهد التجربة، التي بدأ تنفيذها، الإثنين، حال نجاحها، للاستغناء عن عمال المساجد، ومن بينهم المؤذنون، ضمن توجه حكومي لتقليص العمالة الرسمية في الجهاز الإداري للدولة. 

وهناك مخاوف، وفق مسؤول بوزارة الأوقاف، من تعطل الشبكة أو انقطاع التيار الكهربائي، ما يهدد بفشل التجربة، بحسب "العربي الجديد".

وأعلنت مجموعة من المساجد عن رفضها لاستخدام تلك المنظومة وأكدت عدم الالتزام بتطبيقها، نتيجة ضعف الإمكانيات المادية والتقنية.

ويرى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر "عطية لاشين"، أن "توحيد الأذان مخالف للشرع، ولا يوجد ما يستدعيه، ولا يستند لقاعدة شرعية".

وأضاف أن المنظومة فشلت مرارا، فنيا وماليا، ورغم ذلك تصر الوزارة على المُضي بها.

والعام الماضي، أعلن وزير الأوقاف المصري "محمد مختار جمعة" عن عقد مسابقات لاختيار مؤذنين ذوي أصوات جميلة، فيما تدرس أمور تقنية لتجربة الآذان الموحد في بعض مناطق العاصمة القاهرة.