نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة بالأقصى

الثلاثاء 26 فبراير 2019 08:02 ص

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مساء الإثنين، أوامر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى من جديد وإخلائه من محتوياته، والعمل على مواجهة مجلس الأوقاف في القدس، وذلك بعد أيام من الحراك الشعبي الذي أدى لفتح المصلى أمام المصلين وفرشه وتعيين إمام له.

وأفادت مصادر بأن "نتنياهو" شارك بنفسه بنقاشات الأجهزة الأمنية، حول الأحداث الأخيرة في البلدة القديمة في المدينة المقدسة، حيث أقدم مقدسيون على فتح باب المصلى المغلق منذ العام 2003.

وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية طالب "نتنياهو" بإعادة إغلاق المصلى، وإنفاذ حكم محكمة الاحتلال الصادر عام 2017 باستمرار إغلاقه.

وذكرت القناة أن "نتنياهو" طالب الأجهزة الأمنية بإعادة إغلاق "مصلى الرحمة" دون تسويات مع مجلس الأوقاف، مشيرة إلى أن (إسرائيل) نقلت إلى الأردن موقفها حول هذا الشأن، وأخطرته بنيتها إغلاق المصلى.

من جانبه، أصدر وزير الأمن الداخلي "غلعاد أردان" أوامر لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المصلى من محتوياته بما يشمل جميع المعدات والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسويات، حتى لو تطلب ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.

وأشارت القناة إلى أن الشرطة لم تحدد جدولا زمنيا للشروع بـ"تنفيذ أوامر نتنياهو وأردان"، غير أن المصادر المقربة من الأجهزة الأمنية أكدت أنه "سيكون من الصعب تجنب اندلاع مواجهات عنيفة" في البلدة القديمة بالقدس، خلال الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية تخشى من نجاح الأوقاف في فرض معادلة جديدة ومعطيات جديدة على الأرض "سيكون من الصعب تغييرها".

في المقابل، نقلت وسائل إعلام عن مدير المسجد الأقصى "عمر الكسواني" أن مجلس الأوقاف الإسلامية قرر إعادة فتح مصلى باب الرحمة أمام المصلين وقراره هو النافذ في المسجد الأقصى.

وأضاف: "نحن لا يعنينا قرار نتنياهو ولا غيره.. ستقام الصلوات اليوم في المصلى كما الأيام الماضية".

وحسب "الكسواني" فمن المتوقع أن تدخل اليوم مواد الترميم وفور دخولها ستشرع الأوقاف في إعادة ترميم المصلى.

وفي 17 فبراير/شباط الجاري، وضعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، سلاسل على باب الرحمة، بالمسجد الأقصى، ما تسبب باحتجاجات فلسطينية واسعة قبل أن تزيلها، الثلاثاء.

وشرع المصلون الفلسطينيون، بالتجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قريبة منه، وفي أكثر من مناسبة، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حتى تمكن مقدسيون من فتح مصلى ومبنى باب الرحمة، وذلك بمشاركة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ "محمد حسين"، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس.

يذكر أن (إسرائيل) أغلقت باب الرحمة منذ العام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، فيما أقرت محكمة إسرائيلية في العام 2017 باستمرار إغلاقه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين الأردن إسرائيل نتنياهو الأقصى باب الرحمة