كيف يؤثر تلاعب بجينات أطفال صينيين على أدمغتهم؟

الثلاثاء 26 فبراير 2019 11:02 ص

أعلن العلماء أن الأطفال الصينيين الذين تعرضوا لتلاعب في جيناتهم عندما كانوا أجنة قبل زرعهم في بطون أمهاتهم، لجعلهم مقاومين للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ربما ستشهد أدمغتهم أثرا غير مقصود، لكنه جيد لحسن الحظ، إذ يبدو أن هذا سيجعلهم أذكى.

بدأ الأمر عندما زعم الدكتور "هي جيانكوي" وفريقه أنهم قاموا بحذف جين من عدد من الأجنة البشرية قبل زرعها في أمهاتهم، والولادة الناجحة المعروفة الوحيدة حتى الآن هي حالة الطفلتين التوأمين "نانا ولولو"، لكن هذه التجربة أثارت ذعر العالم وتم اعتبارها فضيحة وليست إنجازا.

ظهر تطور آخر في القصة بعد أن قدمت ورقة بحثية جديدة دليلا أكثر على أن تأثير حذف جين "سي سي آر 5" يتجاوز بكثير الحماية ضد الفيروسات الخطرة، فالأشخاص الذين يفتقرون إلى هذا الجين بشكل طبيعي يبدو أنهم يتعافون بسرعة أكبر من السكتات الدماغية، ويتقدمون على زملائهم في المدرسة.

ويأتي ذلك في أعقاب التجارب السابقة التي وجدت أن إزالة هذا الجين أدى إلى تحسن ملحوظ في ذاكرة الفئران.

وقال أخصائي علم الأعصاب "ألكينو سيلفا"، الذي ساعد في تحديد هذا الدور للجين، إن العمل الذي قام به الدكتور "جيانكوي" ربما غير أدمغة الفتيات.

وأثارت هذه الرابطة على الفور مخاوف من أن الجين كان مستهدفا بسبب ارتباطاته المعروفة بالذكاء، وأن هدف الطبيب الصيني كان تحسين ذكاء الأجنة، وليس مقاومتهم لفيروس.

بالرغم من أن هناك تغيرات ستكون موجودة في أدمغة الفتيات، إلا أنه من المستحيل التنبؤ بالتغييرات في ذكائهن، وفقا لما يقوله الباحثون، كما إن التجارب في تعديل الجينات ليست مطابقة لتلك التي حدثت في التجارب على الفئران.

كما يأمل الأستاذ الذي كان قد نظم المؤتمر الذي أعلن فيه عن الفضيحة للمرة الأولى، أن تترك الفتاتان وشأنهما، قائلا إن هذا التعديل كان يمكن أن ينشأ نتيجة طفرة بشكل طبيعي، وما كان أحد اهتم للأمر حينها.

  كلمات مفتاحية