شهدت الجامعات الجزائرية، الثلاثاء، تظاهرات حاشدة ضد ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان المقبل.

وانطلقت الاحتجاجات في حرم "جامعة الجزائر" (المركزية) بالعاصمة، ومقار كليات أخرى تتبع الجامعة ذاتها؛ هي العلوم السياسية، والطب، والحقوق.

وردد الطلاب هتافات وشعارات معارضة، في مقدمتها "سلمية سلمية"، و"لا للعهدة الخامسة".

وأغلقت السلطات أبواب بعض الكليات؛ لمنع خروج المحتجين خارج أسوارها وسط انتشار أمني كبير، دون تسجيل مواجهات، بحسب "الأناضول".

كما توسعت رقعة الاحتجاجات إلى جامعات في محافظات أخرى مجاورة للعاصمة، مثل "تيزي ووزو، وبجاية، والبويرة، وبومرداس، وتيبازة، وسطيف، وقسنطينة، وباتنة، ومسيلة، وهران، ورقلة، وأدرار".

وخرج طلبة وأساتذة جامعة مدينة بجاية (شرقي الجزائر) في مظاهرة سلمية باتجاه مقر الولاية (المحافظة)، مطالبين بالتغيير.

وفي 10 فبراير/شباط الجاري، أعلن "بوتفليقة" (82 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، متعهدًا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.

ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكًا شعبيًا ومظاهرات شبه يومية ودعوات لتراجع "بوتفليقة" الذي يعاني تدهورا في حالته الصحية، عن الترشح لولاية خامسة.