سويسرا: لن نقدم مزيدا من العتاد ليستخدم في حرب اليمن

الثلاثاء 26 فبراير 2019 03:02 ص

أعلنت المستشارة الفيدرالية السويسرية "سيمونيتا سوماروجا" أن بلادها لن تقدم مزيدا من العتاد الحربي الذي قد يستخدم في الحرب المشتعلة في اليمن منذ أكثر من 4 سنوات، وأسفرت عن مأساة إنسانية تضع نحو 10 ملايين يمني على حافة المجاعة.

وجاءت تصريحات "سيمونيتا"، خلال كلمتها في "مؤتمر المانحين الثالث لدعم اليمن"، الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بجنيف، برعاية المنظمة الأممية وسويسرا والسويد.

وأكدت المستشارة السويسرية أن "حل الأزمة الإنسانية في اليمن يكمن في التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف"، معربة عن استعداد بلادها لـ"القيام بالمساعي الحميدة"، في هذا الإطار.

وقالت "سيمونيتا": "لن نقدم مزيدا من العتاد الحربي الذي قد يستخدم في الحرب الدائرة في اليمن"، معلنة في الوقت ذاته تبرع سويسرا بـ13.5 مليون دولار، استجابة لنداءات الأمم المتحدة فيما يتعلق بخطة إغاثة اليمن للعام الجاري 2019.

وحسب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم،  فإن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري تحتاج إلى 4 مليارات دولار، داعيا الجهات المانحة للتبرع بسخاء لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

وأشار إلى أن  اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ حيث يحتاج 24 مليون شخص للمساعدات الإنسانية، ويعاني 20 مليونا من انعدام الأمن الغذائي بينهم 10 ملايين على حافة المجاعة.

وفي السياق ذاته، أعلنت السعودية والإمارات اللتان تقودان قوات التحالف ضد الحوثيين في اليمن، ويمثلان أحد طرفي الحرب الطاحنة هناك، تبرعهما بمليار دولار، بمقدار 500 مليون لكل منهما. كما تبرعت الكويت بـ250 مليون دولار لدعم العمل الإنساني في اليمن.

وقالت الأمم المتحدة إن "خطة الاستجابة الإنسانية لليمن" في العام 2019، تدور حول 5 أهداف ذات أولوية أساسية وهي مساعدة ملايين السكان على التغلب على الجوع، والعمل على الحد من تفشّي الكوليرا والأمراض المُعدية، وتعزيز كرامة الأسر النازحة، وتقلیل مخاطر النزوح والعنف ضد المدنيين، وأخيرا الحفاظ على قدرة مؤسسات القطاع العام لتقدیم الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "ليز غراندي" إن "الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني أطلقوا، في 18 فبراير/شباط الجاري، خطة الاستجابة الإنسانية لليمن"، مضيفة: "هذا هو أكبر نداء استغاثة إنساني موحّد لليمن تمت الدعوة إليه على الإطلاق".

وينعقد مؤتمر المانحين الثالث برعاية الأمم المتحدة وسويسرا والسويد، وبحضور "غوتيريش"، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين من أنحاء العالم.

وخلال كلمته، دعا "غوتيريش" إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن وتطبيق اتفاق ستوكهولم المبرم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، المعتمد بقرار مجلس الأمن رقم 2451، والذي أدى لوقف إطلاق النار في الحديدة.

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تعمل مع الأطراف لإعادة انتشار القوات وفتح ممرات آمنة إنسانية، موجهًا الشكر للمبعوث الدولي إلى اليمن "مارتن غريفيث" على جهوده، كما دعا الأطراف لاستئناف المفاوضات السياسية واختيار خيار السلام الدائم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية الإمارات سويسرا الأمم المتحدة عتاد حربي حرب مساعدات إنسانية مؤتمر المانحين

الرئيس السويسري يترأس وفدا ماليا إلى الخليج