الزهار: مصر لم تحقق ما وعدت به بشأن ملفات غزة

الثلاثاء 26 فبراير 2019 03:02 ص

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، "محمود الزهار"، إن مصر لم تحقق الوعودات المتعلقة بإحداث اختراق حقيقي في الملفات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

وأكد "الزهار" أن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة "لم يشعر باختراق حقيقي، ولم يلمس تحقيقا لما وعدت به مصر حتى اللحظة، من إحداث اختراق في الملفات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية".

وأشار، في تصريحات أوردها موقع "فلسطين اليوم" المحلي، إلى أن حركة "حماس"، "تنتظر من مصر ترجمة عملية على الأرض لما وعدت به مؤخرا".

وكان مسؤولون من حركة "حماس"، أكدوا سابقا أن مصر التي ترعى الملفات الفلسطينية ومن أبرزها ملفات التهدئة مع (إسرائيل) والمصالحة الداخلية، وعدت بإدخال تسهيلات على حياة سكان قطاع غزة المحاصرين منذ 12 عاما، من بينها تسهيل حركة مرور البضائع من أراضيها إلى غزة وتوسيع نطاق هذه العملية للتغلب على آثار الحصار، كذلك إدخال تسهيلات على حركة سفر السكان من معبر رفح.

ويتواجد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية" في مصر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، على رأس وفد قيادي رفيع من الحركة غادر معه من غزة، وآخر انضم إليه من الخارج، وأجرى في القاهرة لقاءات مع مسؤولين كبار، أبرزهم مدير المخابرات المصرية اللواء "عباس كامل"، الذي يشرف جهازه على رعاية الملفات الفلسطينية، وجرى التطرق في تلك اللقاءات إلى ملفات التهدئة مع (إسرائيل) التي تواجه تحديات، في ظل تلكؤ الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، والمصالحة المتعثرة مع حركة "فتح".

إلى ذلك، قال "الزهار" في تعقيبه على زيارة "هنية"، التي بدأت في الثاني من الشهر الحالي: "عندما يحدث اختراق في أي ملفات يشعر به الناس في غزة، المعابر هي التي ستتحدث عن ذلك الاختراق، لكن حتى الآن لا أعتقد أنه يوجد شيء يرضي الشارع الفلسطيني في غزة، ولا ما يحقق ما وعد به الجانب المصري من أنْ تفتح المعابر وأن تكون هناك تجارة".

وأضاف: "الأمر الأخير من المؤكد أنه لو تم سيحقق اختراق حقيقي، الحديث يحتاج إلى وقت ونحن بانتظار ترجمة عملية لتلك الوعودات".

وكشف القيادي البارز في حركة "حماس"، في ذات الوقت، عن وجود "تطمينات" من الجانب المصري تتعلق بأربعة من ناشطي الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام"، اختطفوا قبل أربعة أعوام خلال سفرهم إلى القاهرة من سيناء، لكنه قال: "نريد أن نرى تلك التطمينات على أرض الواقع".

وتابع: "سمعنا عن تطمينات بشأن المختطفين الأربعة، ولكن نريد أن نرى تلك التطمينات على أرض الواقع، وفيما يتعلق بملف الحالات الإنسانية (الاحتجاز) فالملف يطرح بشكل قوي لكل من يزور ويلتقي المسؤولين المصريين سواء من قيادة حركة حماس أو من نواب المجلس التشريعي".

وتردد مؤخرا أن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين من أجل إطلاق هؤلاء الشبان الأربعة، حيث تردد أنه من المحتمل أن يعودوا برفقة "هنية" إلى غزة، عند انتهاء زيارته لمصر.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال "الزهار": "للأسف مصطلح المصالحة مصطلح مضلل فلا مصالحة حقيقية بين من يتعاون مع العدو الإسرائيلي وبين من يقاوم الاحتلال"، وتابع: "المطلوب تطبيق اتفاق 2011 الذي وقعته الفصائل في القاهرة، والذي يقوم جوهره على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني".

ورأى أن الرئيس "محمود عباس يعطل المصالحة ولا يمكن أن يقبل بخيار الانتخابات، لأنه يدرك تماماً أنه سيحقق صفراً كبيراً".

وفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة ومماطلة الاحتلال في دفع استحقاقاتها، قال القيادي في "حماس": "الاحتلال الإسرائيلي يحاول التملص من تفاهمات التهدئة لمزيد من الضغط على الفلسطينيين في غزة"، مشيراً إلى أن المقاومة "تراقب عن كثب مماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة".

وأضاف: "الرد على محاولات الاحتلال وعدم التزامه بتفاهمات التهدئة، يكون بزيادة الضغط عليه في هذه المرحلة بشتى الوسائل والخيارات وصولاً لتحقيق الأهداف".

المصدر | فلسطين اليوم

  كلمات مفتاحية

محمود الزهار حماس مصر غزة المصالحة الفلسطينية إسماعيل هنية