أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية؛ "بهرام قاسمي"، أن الرئيس "حسن روحاني" رفض استقالة وزير الخارجية "محمد جواد ظريف"، وفق وكالة "فارس" الإيرانية.

وأكد "قاسمي"، الثلاثاء، أن كل التفسيرات والتحليلات حول أسباب استقالة "ظريف"، "غير صحيحة وبعيدة عن الحقيقة".

وأشارت تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أن "ظريف" استقال لأنه لم يُبلغ بأمر زيارة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" لطهران، الإثنين.

كان مكتب الرئيس الإيراني أعلن في وقت سابق من صباح الثلاثاء أنه لن يقبل استقالة وزير خارجيته التي أعلنها عبر حسابه على "إنستغرام" الإثنين.

وذكر مكتب "روحاني" عبر صفحته على "إنستغرام" أن "ظريف اضطلع بعمله بشجاعة وسيظل يفعل ذلك"، مضيفا: "ظريف لن يكون وحده ونحن (الحكومة) سندعمه جميعا".

ومساء الإثنين، أعلن "ظريف" تقديم استقالته، وقال عبر حسابه على "إنستغرام": "شكرا جزيلا لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى الـ67 شهرا الماضية.. أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة".

وتعاني إيران من ضغوط دولية غير مسبوقة، ناتجة عن العقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها، قبل أشهر، والتي وصلت إلى ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن غالبية أعضاء البرلمان الإيراني أرسلوا خطابا إلى "روحاني" يطلبوا منه الإبقاء على "ظريف"، لكنه لم يرد علنا على رسالتهم. وعوضا عن ذلك، كال الرئيس الإيراني الثناء على "ظريف"، الثلاثاء، قائلا، عبر "إنستغرام، إن الوزير "كان في طليعة المعركة ضد الولايات المتحدة".

وفي بادرة سلام أخرى، قال "روحاني" إن "الأسد" شكر وزارة الخارجية الإيرانية على وجه الخصوص خلال زيارته.