انتقد نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق "أحمد قايد صالح"، الثلاثاء، الاحتجاجات التي خرجت بمناطق متعددة بالبلاد لرفض ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة، واصفا دعوات الاحتجاج بـ"النداءات المشبوهة التي ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب".
واعتبر "صالح"، في كلمة توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أن "الجيش الوطني الشعبي بحكم المهام الدستورية المخولة له يعتبر أن كل من يدعو إلى العنف بأي طريقة كانت تحت أي مبرر وفي ظل أي ظرف هو إنسان يجهل أو يتجاهل رغبة الشعب الجزائري في كنف الأمن والأمان".
وأضاف: "هل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب. مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر".
وتعد هذه التصريحات أول تعليق من المؤسسة العسكرية على المظاهرات المنددة بترشح الرئيس "بوتفليقة" لولاية خامسة، والتي طالبت بالتغيير والإصلاحات الشاملة.
واعتبر مراقبون أن تلك التصريحات تشير إلى مباركة الجيش الجزائري لترشح "بوتفليقة".
وجاءت تصريحات رئيس الأركان الجزائري بعد ساعات من إعلان مدير حملة "بوتفليقة"، "عبد المالك سلال"، أن الأول سيقدم ملف ترشحه لولاية خامسة للمجلس الدستوري في الثالث من مارس/آذار، وهو آخر أجل لتقديم الترشيحات.
ورغم تصريحات "صالح"، خرج آلاف الطلاب من الجامعات إلى الشوارع؛ للاحتجاج ضمن ما عرف بـ"مسيرات الكرامة"، للتنديد بترشح الرئيس لولاية خامسة، والمطالبة بالتغيير السياسي.
