وكالة أنباء الجزائر تصف بوتفليقة بالمنتهية ولايته

الثلاثاء 26 فبراير 2019 05:02 ص

للمرة الثانية خلال بضعة أيام، تفاجئ وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية متابعيها بسابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي؛ حيث وصفت، الثلاثاء، الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" بـ"المنتهية ولايته"، وذلك في إطار تغطيتها للاحتجاجات الطلابية الرافضة لترشحه لولاية خامسة. 

وتعود السابقة الأولى، حين نشرت الوكالة، الجمعة الماضي، تقريرا حول مظاهرات رافضة للولاية الخامسة للرئيس "بوتفليقة" (81 عاما) الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها للوكالة الرسمية، ومنذ ذلك الحين استمرت الوكالة في تغطية الاحتجاجات.

وفي تقرير نشرته الثلاثاء، قالت الوكالة: "رفع الطلبة الرايات الوطنية ولافتات تطالب بالتغيير والإصلاح، مرددين شعارات تدعو الرئيس المنتهية ولايته للعدول عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل".

وتعد هذه سابقة إعلامية في العالم العربي أن تعلن وكالة الأنباء الرسمية المملوكة للدولة التي يرأسها رئيس الجمهورية أن هذا الرئيس "منتهي الولاية".

وتابعت الوكالة في تقريرها: "وقد تميزت هذه الوقفات السلمية بالهدوء وسط تعزيزات أمنية بمحيط الجامعات تحسبا لأي انزلاقات قد تحدث". 

واختتمت بالإشارة إلى أن "الوزير الأول أحمد أويحيى أكد، الإثنين، خلال تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني، أن الدستور يكفل للمواطن حق التظاهر السلمي في إطار ما ينص عليه القانون، منوها بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات التي شهدتها بعض مدن البلاد الجمعة الفارط".

وكانت القيود على تغطية الإعلام لاحتجاجات الجمعة الماضي، التي كادت أن تصل إلى القصر الرئاسي لولا منع الأمن لها، أسفرت عن حالة من الاستياء في الإعلام الحكومي والخاص، عبر عنها صحفيون في الإذاعة الجزائرية الرسمية، في بيان الأحد، يرفض تلك القيود.

وصدر البيان باسم نقابة عمال وصحفيي الإذاعة، وشمل العاملين في المجموعة الإذاعية الناطقة بالعربية والفرنسية والأمازيغية، وموجه إلى المدير العام للإذاعة.

وعبّروا الموقعون على البيان عن استيائهم مما وصفوه بالتعتيم الذي عرفته المظاهرات التي قادها المواطنون عبر ولايات الجزائر قائلين إنه جاء بقرارات فوقية، ومن جهات عليا ضد ممارسة المهنة النبيلة، مؤكدين على "رفضهم المعالجة الإعلامية الخاصة المفروضة من جهة عليا لفائدة الرئيس المرشح بوتفليقة، وبالمقابل تقليص التعامل مع تصريحات وأصوات المعارضة".

وتابع البيان: "الإذاعة ملك لكل الجزائريين، وسيلة إعلامية وطنية، ولكل مواطن الحق في النفاذ إليها، ونحن مطالبون بإمداده بالمعلومة الحقيقية، ونحن نؤدي خدمة عمومية وليس خدمة الدولة".

والجمعة الماضي، أعلنت رئيسة تحرير في قاعة الأخبار للقناة الثالثة للإذاعة الحكومية، "مريم عبدو"، عن استقالتها، كما أعلن مدير تحرير قناة "البلاد" المستقلة، "أنس جمعة"، عن استقالته من منصبه، بسبب معالجة مظاهرات الجمعة.

وتعيش الجزائر على وقع احتجاجات شبه متواصلة، منذ أعلن "بوتفليقة"، في 10 فبراير/شباط الجاري، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر بوتفليقة المنتهية ولايته احتجاجات الجزائر