دعت حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس"، والمحسوبة على تيار الإخوان، السلطة الحاكمة في البلاد إلى التخلي عن ترشيح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية رئاسية خامسة، قائلة إنها تمثل "خطرا حقيقيا" على الجزائر.

وقالت الحركة إنها تؤكد مجددا أن "العهدة الخامسة هي خطر حقيقي على البلد وأن الاستمرار في فرضها كأمر واقع سيؤدي للمزيد من التأزيم والتوتر"، وفق بيان أصدرته في ختام اجتماع المكتب التنفيذي للحركة، برئاسة زعيمها المرشح الرئاسي "عبدالرزاق مقري"، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الجزائرية.

 وتثمن الحركة- بحسب البيان-  "الحراك السلمي والحضاري لكل الفئات المجتمعية من طلبة ومحامين وصحفيين.. تنديدا بالعهدة الخامسة". 

وشددت على "ضرورة استمرار المقاومة السلمية بكل أنواعها لفرض سياسة الأمر الواقع"، مؤكدة في الوقت ذاته على "الحفاظ على سلمية الاحتجاجات وتفويت الفرصة على مهندسي التوتر وإجهاض حراك المواطنين الشرعي". 

وأعلنت أنها "تدعو السلطة الحاكمة في البلاد إلى ضرورة الاستجابة لمطالب المتظاهرين المتصاعدة بالعدول على فرض العهدة الخامسة تفاديا لأي مغامرة بالبلد وأمنه واستقراره".

ومنذ أعلن الرئيس "بوتفليقة"، البالغ من العمر 81 عاما ويحكم البلاد منذ 20 عاما، في 10 فبراير/ شباط الجاري، عزمه الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل/نيسان المقبل، تعيش الجزائر على وقع احتجاجات شبه يومية، انطلقت من على شبكات التواصل الاجتماعي لتشمل مشاهير وسياسيين وتنتشر بين الطلاب والمواطنين وفي ولايات متعددة بأنحاء البلاد، وكان أبرز محطاتها الاحتجاجات الحاشدة الجمعة الماضي.

وكان "مقري" قد أعلن في منشور على صفحته في "فيسبوك"، نهاية ديسمبر/ كانون الأول نهاية عهد "بوتفليقة" قائلا: "العهد البوتفليقي انتهى، مهما تكن الخيارات فهو في رمقه الأخير ولكن.. الفاسدون والعلمانيون المتشددون والانتهازيون والمتعطشون للسلطة يريدون أن يرثوه ولو على حساب الجزائر والجزائريين".

وأكد في مؤتمر صحفي يوم 26 يناير/كانون الثاني، أن الفوز بكرسي الرئاسة سيكون من نصيبه إذا احترم النظام أصوات الناخبين.