قطر: هذه رؤيتنا لاستقرار المنطقة بعيدا عن الاستقطاب والقمع

الثلاثاء 26 فبراير 2019 08:02 ص

انتقد وزير خارجية قطر، "محمد بن عبدالرحمن"، ما وصفه بسياسة الاستقطاب والقمع في الشرق الأوسط، طارحا رؤية بلاده لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين، حث الدول الكبرى على انتهاج سياسة أكثر شمولية فيما يتعلق بإيران وفلسطين، وخاصة الولايات المتحدة.

وأعرب الوزير القطري عن اعتقاده بأن "المبادرات أحادية الجانب التي تستثني الإيرانيين أو الفلسطينيين لن تنجح".

 وأضاف: "أي شخص ينظر إلى الوضع الحالي وسياسة الاستقطاب في المنطقة، سيرى أنه من المؤكد أن الأمور لن تبقى هكذا، لا يمكنك إبقاء الناس تحت وطأة الظلم مدة طويلة، ومن أجل منع حدوث حالة عدم الاستقرار هذه نريد فقط أن يبدأ القادة بالإصلاح، ويجب أن نمارس الدبلوماسية الوقائية بدلا من الدبلوماسية التفاعلية".

إيران.. تركيا.. وفلسطين

وأعلن وزير خارجية قطر موقف بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، قائلا: "موقفنا من الصفقة النووية مع إيران مثل موقف الأوروبيين، نحن نؤيد هذه الصفقة، نحن لا نريد سباق تسلح نووي في منطقتنا، فهذا هو الخطر"، وهو ما اعتبرته "الغارديان" موقفا مغايرا لباقي دول الخليج. 

لكنه نفى في الوقت ذاته أن تكون الدوحة قد شكلت مع طهران وأنقرة محورا في المنطقة، قائلا: "جغرافيتنا صعبة، إذا وقفت مع أي شخص فلن تكون أهلا للمحادثات بين الخصوم".

وأوضح أن جوهر القضية هو أن مجلس التعاون الخليجي يحتاج إلى التوصل إلى تفاهم مع إيران، وليس فقط بين السعودية وإيران.

واستطرد: "كلنا نعيش في نفس المنطقة، ونحن بحاجة إلى التوصل إلى تفاهم، كان هذا هو موقف دول مجلس التعاون حتى العام 2017، غير أن حصار قطر غير كل شيء"، في إشارة إلى الأزمة الخليجية الأخيرة، التي بدأت بإعلان الرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة مقاطعة قطر دبلوماسيا واقتصاديا في يونيو/حزيران 2017.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كشف الوزير القطري أنه تحدث إلى مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره "جاريد كوشنر"، وأبلغه الأخير أن خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تأخرت كثيرا ستكون جاهزة في غضون أسابيع قليلة.

وأردف: "موقف قطر واضح من هذه القضية؛ فنحن نريد حلا يتمثل برؤية دولتين على حدود 1967 وحق العودة للفلسطينيين، وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين".

دعوة للسعودية بشأن خاشقجي

وفي موضوع آخر، دعا الوزير القطري السعودية إلى التعاون مع لجنة التحقيق التي أنشأتها الأمم المتحدة للنظر في قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا: "هذه عملية دولية بموجب القانون الدولي وعلى الجميع التعاون فيها".

وشدد على أن "ما حدث لخاشقجي جريمة وحشية. إن عائلة خاشقجي تحتاج إلى إجابات، وتحتاج إلى أن تكون قادرة على تحديد ما حدث لأبيهم، يجب أن تكون هناك مساءلة عما حدث، التعامل مع المعارضة السياسية من خلال الجرائم خطأ".

واختتم الوزير القطري حديثه بالتأكيد على أن المسار الديمقراطي في بلاده "يتطور"، مستدركا: "لا يمكننا تكرار نموذج الديمقراطية الغربية بنسبة 100%، لدينا عادات ونماذج مختلفة، لكننا مع ذلك نتخذ خطوات مهمة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية فلسطين تركيا إيران خاشقجي