"أرفع مفاوضات وأكثرها تفصيلا إلى حد الآن بشأن انسحاب القوات الأجنبية ومكافحة الإرهاب".. هكذا قال مسؤولون مطلعون على المفاوضات الجارية بين حركة طالبان والولايات المتحدة التي عقدت في قطر.

وقال المتحدث باسم مكتب حركة "طالبان" في الدوحة "سهيل شاهين"، إن "القضية الأساسية بالنسبة لطالبان هي خروج القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية، في حين يشكل ضمان عدم استعمال الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها؛ القضية الأساسية بالنسبة للجانب الأمريكي".

وفي رده على سؤال بشأن الضمانات التي ستقدمها حركة "طالبان"، بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد القوات الأمريكية وحلفائها، قال "شاهين"، إنه عند انتهاء الاحتلال، وحين تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان، "لن تكون هناك حاجة للحرب".

والإثنين، التقى المبعوث الأمريكي "خليل زاد"، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" الملا "عبدالغني برادر".

وكتب "خليل زاد"، على "تويتر": "انتهيت للتو من غداء عمل مع الملا برادر وفريقه.. أول مرة نتقابل فيها.. الآن نتجه إلى المفاوضات".

فيما قالت "طالبان"، في بيان إن جولة مفاوضات السلام الحالية مع الولايات المتحدة تُركز على تحديد جدول زمني للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مقابل تقديم الحركة ضمانات بأنّ الأراضي الأفغانية لن تشكل تهديدا لأحد مستقبلا.

وقال البيان إن الملا "عبدالغني"، أكد أثناء الاجتماع على أهمية المفاوضات وصلاحيات فريق التفاوض، وشرح الآلية المستقبلية للحركة بخصوص المفاوضات.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عقدت واشنطن وممثلون عن "طالبان" جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام.

ويدور صراع في أفغانستان بين طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم طالبان، بتهمة إيوائه تنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وتصر طالبان على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.