برلمانيون باكستانيون يدعون لمقاطعة اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بالإمارات

الأربعاء 27 فبراير 2019 05:02 ص

دعا نواب في البرلمان الباكستاني، وزير خارجية بلادهم "شاه محمود قريشي"، إلى مقاطعة اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في الإمارات؛ بسبب توجيه الدولة الخليجية الدعوة للهند للحضور كـضيف شرف.

جاء ذلك في كلمة خلال جلسة بالبرلمان الباكستاني أمس الثلاثاء، بعدما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية بتلقي دعوة للمشاركة في الاجتماع الـ46 لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي (57 دولة)، والذي من المقرر عقده يومي 1 و2 مارس/آذار المقبل.

وقال الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح -نواز شريف)، "هواجا أصف": "إن دعوة وزير خارجية الهند التي قتلت الأبرياء في كشمير، ووافقت على العنف بعد هجوم بولواما، إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي كضيف شرف، يعتبر خطوة سخيفة".

وطالب "أصف" أن تشرح باكستان لباقي الدول أن هذه الحركة مرفوضة.

واحتج عدد من النواب من بينهم "فخر إمام" عن حزب حركة العدالة الحاكم، و"هورشيد شاه" عن حزب الشعب الباكستاني المعارض، وزعيم الجماعة الإسلامية "سراج الحق"، على الإمارات إزاء قرار دعوة الهند، مطالبين وزير خارجية بلادهم بمقاطعة الاجتماع.

من جانبه أبدى وزير الخارجية "شاه محمود قريشي"، أمس الثلاثاء تحفظه على دعوة أبوظبي لنيودلهي لحضور اجتماع المنظمة، قائلا إن "الوضع قد تغير الآن".

وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحفي بعد اجتماع خاص للجنة الأمن القومي في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها الهند داخل باكستان في وقت مبكر أمس الثلاثاء، أن هناك عدوانا تم ضد عضو مؤسس لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال "قريشي" إنه تحدث إلى وزير خارجية الإمارات، وأعرب عن تحفظات باكستان على دعوة وزير الخارجية الهندي كرئيس للضيف في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي.

ووصف "قريشي" الوضع في أعقاب الغارات الجوية الهندية بأنها "خطيرة"، وقال إن رئيس الوزراء "عمران خان" أجرى محادثات هاتفية مع ولي عهد الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، وكذلك ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" حول هذا التطور.

والسبت، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية أن الوزير "سوشما سواراج"، تلقى دعوة للمشاركة كضيف شرف في الاجتماع الـ46 لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي.

وينطلق الاجتماع في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الأول من مارس/آذار المقبل، ويستمر على مدار يومين.

وتتنازع الهند وباكستان حول كشمير فيما يشبه الحرب بينهما، أبرزها الحرب الأولى ما بين عامي 1947 و1965، وحرب عام 1999، كما تحدث مناوشات بينهما بين الحين والآخر.

تدّعي الهند أنّ ولاية جامو وكشمير كلها ملك لها، ومنذ عام 2010 تحكم هي ما يقارب 43% من المنطقة، إذ تسيطر على جامو، ووادي كشمير، ولاداخ، ونهر سياتشين الجليديّ.

وتنازع باكستان التي تحكم نحو 37% من جامو وكشمير، أو ما يُعرَف بـ"آزاد كشمير" (كشمير الحُرّة).

  كلمات مفتاحية

هكذا أضر التطبيع مع إسرائيل بالقوة الدينية الناعمة للإمارات