دعت روسيا وسوريا، في بيان مشترك، الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية، لسحب قواتها من سوريا، متهمة واشنطن بانتهاك القانون الدولي.
ووجه البيان، الصادر عن مركز تنسيق عودة اللاجئين الروسي والسوري، اتهامات للولايات المتحدة بإعاقة خروج النازحين من مخيم الركبان الواقع تحت السيطرة الأمريكية، وتضليلهم بشأن استحالة الخروج من المخيم.
وقال البيان: "قيادة القوات الأمريكية في منطقة التنف تعيق الخروج، وعلاوة على ذلك، تضلل النازحين بشأن عدم إمكانية مغادرة المخيم، وتنشر شائعات بأن ما ينتظرهم في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، هو الدمار والتجنيد الإجباري في الجيش والاعتقالات".
وأعلن الجانبان، عن تنظيم قوافل إنسانية إضافية، مطلع الشهر المقبل؛ لإعادة النازحين في مخيم الركبان طوعا ودون عائق إلى مكان إقامتهم الدائمة، بحسب "سبوتنيك".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا" قد اتهمت الولايات المتحدة بمنع خروج المدنيين عن طريق الممرات الإنسانية من مخيم "الركبان".
والأسبوع الماضي، أعلن رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع الذاتي، الفريق أول "ميخائيل ميزينتسيف"، أن دمشق وبالتعاون مع موسكو قررت فتح ممرين إنسانيين لخروج اللاجئين من مخيم الركبان إلى أماكن إقامة أخرى.
وقبل أيام، قال البيت الأبيض، إنه سيبقي على مجموعة صغيرة من قواته، قوامها 200 جندي، لحفظ السلام في سوريا، عقب الانسحاب، دون أن يحدد مدة بقائها.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن دون تحديد جدول زمني.
