إذا كنت تظن أن هدف جراحات إنقاص الوزن يقتصر على التنحيف فقط فأنت مخطئ، إذ يبدو أنها تؤثر على الأداء الجنسي للفرد بشكل دائم أيضا، وفقا لما كشفته أبحاث جديدة.

وفي دراسة شملت أكثر من ألفي رجل وامرأة يعانون من مشاكل في الأداء الجنسي قبل الجراحة، وجد الباحثون أن أكثر من نصفهم أظهروا تحسنا في حياتهم الجنسية خلال عام من الجراحة، ووجد العلماء بعد 5 سنوات من الجراحة أن الأداء المتحسن استمر.

وأجاب المشاركون على استبيانات فيها أسئلة عن الوظيفة الجنسية والإشباع، وجميعهم أبلغوا عن مشاكل، وتضمنت الأسئلة ما إذا كان الفرد قد شعر في الشهر الماضي بالرغبة أو الاهتمام الجنسي، بالإضافة إلى عدد مرات المشاركة في النشاط الجنسي، وكم حدّت صحتهم البدنية من نشاطهم الجنسي، ومدى رضاهم بشكل عام عن حياتهم الجنسية.

وقالت الدكتورة "كيمبرلي ستيل" من كلية جونز هوبكنز الطبية: "الدراسة الجديدة تسلط الضوء على أهمية النظر إلى ما يتجاوز ما ننظر إليه تقليديا في جراحات علاج السمنة، عادة ما ننظر إلى النتائج المتعلقة بفقدان الوزن، مثل السكري والكولسترول وارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم".

وأضافت إنها تأمل أن ترفع الدراسة الوعي حول الشيء الذي لا يتم الحديث عنه في كثير من الأحيان، وهو الوظيفة الجنسية، مع أن 70% من النساء و74.3% من الرجال ذكروا أن هذه مشكلة بالنسبة لهم قبل الجراحة، ومن خلال رفع الوعي بأن فقدان الوزن يحسّن من الخلل الوظيفي الجنسي وبالتالي نوعية الحياة، ربما يشجع ذلك المزيد من الرجال على التفكير في خيار إجراء جراحة لعلاج البدانة".