نواب يطالبون إدارة ترامب بتفسير تسرب أسلحة أمريكية للقاعدة

الأربعاء 27 فبراير 2019 07:02 ص

طالب نواب أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بتقديم إحاطة عاجلة للإجابة على تساؤلات أثارها تحقيق لشبكة CNN أفاد بأن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة أمريكية إلى جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في اليمن.

وذكر تحقيق الشبكة، في مطلع فبراير/شباط الجاري، أن السعودية والإمارات نقلتا الأسلحة أمريكية الصنع إلى مقاتلين على صلة بتنظيم "القاعدة" وغيره من الجماعات، وأن بعض هذه الأسلحة وصل إلى متمردين تدعمهم إيران، ما تسبب بكشف تكنولوجيا أمريكية حساسة لطهران.

ونوهت CNN إلى أن تصرفا مثل هذا يمثل انتهاكات لاتفاقات كل من الرياض وأبوظبي مع واشنطن، إذ يفرض القانون الأمريكي على شركات تصنيع الأسلحة الالتزام بمتطلبات الاستخدام النهائي، التي تحظر نقل أي معدات لأطراف ثالثة دون إذن مسبق من حكومة الولايات المتحدة.

وأعرب النواب بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية "إليوت إنجيل"،عن قلقهم العميق، في رسالة وجهوها، الثلاثاء، إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو" ووزير الدفاع بالإنابة "باتريك شاناهان".

وكتب النواب في رسالتهم: "التحويلات، غير المصرح بها، من المعدات والأسلحة الأمريكية، من قبل الحكومتين السعودية والإماراتية تمثل خطرا أمنيا واضحا على الولايات المتحدة ومصالحنا، وخرقا خطيرا للاتفاقات الثنائية القائمة وفقا لقانون مراقبة صادرات الأسلحة"

وأوضح المشرعون أن تحويلات الأسلحة جرت في محاولة من السعودية والإمارات لـ"شراء ولاء الجماعات المسلحة، ودعم فصائل مسلحة محددة، والتأثير على المشهد السياسي في اليمن".

وأشارت الرسالة إلى أن لقطات تلفزيونية يمنية، في سبتمبر/أيلول 2017، ضمت صورا لـ"محمد علي الحوثي"، زعيم المتمردين، خلف عجلة عربة من طراز (MRAP) الأمريكية في صنعاء، حيث ردد حشد من الناس: "الموت لأمريكا" من خلفه.

ونظراً لارتباط الحوثيين بالمخابرات الإيرانية، فمن المحتمل أن طهران تمكنت بالفعل من استغلال هذه الأسلحة الأمريكية في الحصول على معلومات حساسة ومشاركتها مع أفراد الحرس الثوري الذين يدعمون قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، بحسب رسالة النواب.

وفي حال كان ذلك دقيقا، فإن "الفشل الواضح في حماية التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الحساسة قد يمكّن خصوم الولايات المتحدة في اليمن وعبر الشرق الأوسط من تطوير أسلحة قادرة على اختراق مركبات الألغام والعربات المتفجرة المرتجلة، بالإضافة إلى مواجهة تكنولوجيات الاتصالات الأمريكية على متن السفن" بحسب الرسالة.

يذكر أن بعض الأسلحة الأسلحة الأمريكية المسربة قدمتها الإمارات لجماعات متشددة قريبة من ""القاعدة""، وتملك علاقة واسعة معها جنوبي اليمن، على رأسها ميليشيا (أبوالعباس) التي تصنفها واشنطن بقائمة التنظيمات الإرهابية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية الإمارات اليمن القاعدة دونالد ترامب إليوت إنجيل

السفير البريطاني في واشنطن: إدارة ترامب قد تنتهي بوصمة عار