محققو الأمم المتحدة يتهمون إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

الخميس 28 فبراير 2019 10:02 ص

اتهم محققون تابعون للأمم المتحدة، الخميس، قوات الأمن الإسرائيلية بأنها ارتكبت جرائم حرب محتملة، فيما يتصل بقتل 189 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6100، خلال احتجاجات أسبوعية في قطاع غزة العام الماضي.

وأكد تقرير اللجنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "قتلت وأحدثت عاهات مستديمة بمتظاهرين فلسطينيين لم يشكلوا خطرا وشيكا على آخرين سواء بالقتل أو بإلحاق إصابة خطيرة، عندما أطلقت النيران عليهم كما لم يكونوا يشاركون بشكل مباشر في اشتباكات"، بحسب "رويترز".

وأشار التقرير إلى أن اللجنة لديها معلومات سرية بشأن من يعتقد أنهم المسؤولون عن القتل، بينهم قناصة وقادة عسكريون، وستقدمها إلى "ميشيل باشليه" المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان؛ كي تحيلها للمحكمة الجنائية الدولية.

واعتبر التقرير أن اللجنة لديها أدلة على ما ذهبت إليه، مشيرة إلى أن قناصة إسرائيليين استهدفوا أشخاصا كان يظهر بوضوح أنهم أطفال وعاملون طبيون وصحفيون.

وقال رئيس "اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، "سانتياغو كانتون"، إن "الجنود الاسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني. وتشكل بعض هذه الانتهاكات جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ويجب على (إسرائيل) التحقيق فيها فورا".

وقامت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بالتحقيق في انتهاكات محتملة منذ بداية الاحتجاجات في 30 مارس/آذار حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقالت اللجنة إن "قناصة عسكريين أطلقوا النار على أكثر من 6 آلاف متظاهر أعزل أسبوعاً بعد أسبوع في مواقع التظاهرات".

وأضافت أنها "وجدت أسباباً منطقية تدفع إلى الاعتقاد بأن القناصة الإسرائيليين أطلقوا النار على صحفيين وعاملين صحيين وأطفال وأشخاص ذوي إعاقة".

كما قال المحققون إن هناك أسبابا منطقية تدعو إلى الاعتقاد أن الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصابوا فلسطينيين "لم يكونوا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية أو يشكلون تهديدا وشيكا".

ورفض فريق الأمم المتحدة تأكيدات (إسرائيل) أن التظاهرات كانت تهدف إلى إخفاء أعمال إرهابية، وقال التقرير إن "التظاهرات كانت مدنية في طبيعتها، ولها أهداف سياسية محددة".

وأضاف التقرير أنه "رغم عدد من أعمال العنف المحددة، فقد وجدت اللجنة أن التظاهرات لم تشكل حملات قتالية أو عسكرية".

وقالت اللجنة أنها أجرت 325 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان، وغيرهم من المصادر، وراجعت أكثر من 8 آلاف وثيقة.

واطّلع المحققون على صور التقطتها طائرات بدون طيار وغيرها من المواد السمعية والبصرية، حسب اللجنة.

وقال التقرير إن "السلطات الإسرائيلية لم ترد على الطلبات المتكررة من اللجنة لتقديم المعلومات لها والسماح لها بالدخول إلى (إسرائيل) والمناطق الفلسطينية".

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة جرائم حرب جرائم ضد الإنسانية قطاع غزة الأراضي المحتلة

دعوة أممية لوقف إسرائيل قمع متظاهري مسيرات العودة بغزة