تسريب صوتي لمدير حملة بوتفليقة يشعل غضب الجزائريين.. استمع

الخميس 28 فبراير 2019 11:02 ص

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبا صوتيا لحديث دار بين مدير حملة الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، "عبدالمالك سلال"، وبين رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، "علي حداد"، أشعل غضب الجزائريين.

وكشف التسجيل، الذي تم تسريبه أمس 27 فبراير/شباط عن الطريقة التي ينظر بها أنصار "بوتفليقة" إلى الاحتجاجات الشعبية المناهضة لترشحه لولاية خامسة، وذلك خلال تناول المسؤولين للأوضاع التي تعيشها البلاد.

 

 

وقال "سلال" في الحديث، الذي أشعل مواقع التواصل غضبا وإدانة، إن "الجماعة (يقصد معارضي بوتفليقة) بدأوا في الانسحاب"، فيرد عليه حداد بأنهم "خائفون".

وانتقد "سلال" الوزراء في الحكومة الجزائرية لعدم تصديهم للحركات الاحتجاجية، وخوفهم من مواجهة المحتجين، مستغربا كيف أن الأغلبية الساحقة منهم كانت ببيوتها الجمعة الماضي، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، بمن فيهم رئيس الشؤون الدينية.

وتابع أنه حتى "عمارة بن يونس" رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية كان خائفا، ويخشى مواجهة الناس، حتى شجعه (سلال) بأنه يجب عليه مواجهة الناس بابتسامة وتفادي شتمهم!!

من جانبه قال "علي حداد" إنه يتعين عليهم (أنصار بوتفليقة) الصمود حتى يوم الثالث من مارس/آذار موعد إيداع ملف الترشح.

وأشار إلى أن الناس على مستوى مدينة "تيزي ووزو" (التي ينحدر منها حداد) يريدون الاستفادة أكثر ويفضلون "بوتفليقة" على شخص آخر، فيما أكد "سلال" أنه إذا واصل الناس التظاهر فسيتم إخراج قوات الدرك الوطني (الجندرمة) لمواجهتهم، وقال: "الجندرمة ما يلعبوش (يعني لا يتساهلون)!".

وخلال الحديث المسرب علق "سلال" على تحليل للكاتب الفرنسي ـ اللبناني "أنطوان بسبوس" أوردته صحيفة "ليبراسيون" بتاريخ 24 فبراير/شباط الحالي.

وقال "سلال" إنه رغم أن المحلل لا يحب "بوتفليقة"، لكنه قال كلاما جيدا، والمقصود هنا أن المحلل توقع فرض الولاية الخامسة لـ"بوتفليقة".

وبناء على كلام "سلال" فإن الحديث المسرب بينه وبين حداد حديث جدا، من الممكن أن يكون يوم 24 فبراير/شباط أو بعدها بيوم، والتسجيل تم تسريبه أمس 27 فبراير/شباط.

وذكر "سلال" أنه سيزور غدا الجمعة مدينة عين وسارة بولاية الجلفة للقاء جمعية الزوايا، موضحا أنه لن يخشى الاحتجاجات، ولن يهتم بها؛ لأن حرسه الخاص يحملون أسلحة كلاشينكوف.

وأكد أنه إذا تعرض لإطلاق النار، فإن الحرس سيفتحون النار على المتظاهرين، وإذا كانت الأمور هادئة فسيجلس قليلا هناك يتناول وجبة الغداء وسيتوجه للمسجد ثم يغادر.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر الانتخابات الرئاسية عبدالعزيز بوتفليقة ولاية خامسة مدير حملة بوتفليقة تسريب صوتي احتجاجات إطلاق رصاص