قدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية "أفيخاي مندلبليت"، الخميس، رسميا، لائحة اتهام بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في ثلاثة قضايا فساد، وهي القضايا المعروفة إعلاميا بـ "الملف 4000" و "الملف 1000" و "الملف 2000"، ويواجه فيهم "نتنياهو" اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "مندلبليت" أبلغ الوكلاء ذوي العلاقة بالتهم، وعقد جلسة مساءلة لـ"نتنياهو" قبل تقديم لوائح الاتهام.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تهمة خيانة الأمانة في القضية المعروفة باسم "الملف 1000" المتعلقة بتلقيه هدايا ثمينة من رجل الأعمال الملياردير "أرنون ميلتشين"، مقابل تسهيل الأول صفقة تجارية، علاوة على توسط "نتنياهو" لدى الخارجية الأمريكية لمنح "ميلتشين" تأشيرة سفر للولايات المتحدة مدتها 10 سنوات.‎

أما القضية الثانية، فهي "الملف 4000" والمتعلق بتقديم "نتنياهو" تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، بقيمة مليار شيكل، مقابل قيام موقع "والا" الإخباري المملوك للمدير العام السابق ومالك الشركة "شاؤول الوفيتش"، بتغطية أخبار "نتنياهو" وأسرته بصورة إيجابية.

وفي الملف "2000"، تردد المستشار القضائي "مندلبليت" في توجيه تهمة الرشوة، رغم إجماع طاقم مكتبه على ذلك، وقد يقر توجيه خيانة الأمانة فقط، وتتعلق هذه القضية بمساومة "نتنياهو" ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "أرنون موزيس"، على التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم"، مقابل قيام "يديعوت أحرونوت" بنشر أخبار إيجابية عن رئيس الوزراء.

وفي وقت سابق، الخميس، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طعنا قدمه حزب "الليكود"، الذي يتزعمه "نتنياهو"، ضد قرار لائحة الاتهام.

وجاء نص القرار بأن "المحكمة العليا لا ترى أي مانع أمام إعلان قرار مبدئي في قضايا نتنياهو".

وعقب القرار، اعتبر حزب "الليكود" أن المحكمة سمحت لليسار بالتدخل السافر في الانتخابات، حسبما نقل إعلام عبري.

وفي آخر تصريحات له، اعتبر "نتنياهو"، وكذلك حزب الليكود أن الاتهامات ليست إلا "هرما من ورق سينهار سريعا".