شن رواد شبكات التواصل الاجتماعي بالأردن، الخميس، هجوما على أمين (عمدة) العاصمة (عمان) "يوسف شواربه" والإعلامية الكويتية "حليمة بولند" على خلفية تجدد فشل شوارع المدينة في امتحان المطر.
ونشر مئات المغردين صورا لغرق الشوارع وإخفاق البنية التحتية في احتواء المياه ووقف عملية تصريفها في وقت تواجد فيه "شواربه" في لندن ضمن فعاليات مؤتمر لجذب الاستثمار، ما ساهم في تجديد الدعوة لاستقالته.
واستدعى المغردون ذاكرة حفل فني بمناسبة عيد ميلاد الملك "عبدالله الثاني"، كرم "شواربه" خلاله عددا من الفنانات والإعلاميات العرب، بينهن "بولند" واللبنانية "أنابيلا هلال" بصورة أثارت ضجة واسعة النطاق، وتساءلوا عن أموال البلدية التي دفعت للفنانات والراقصات ولم تدفع في تحصين البنية التحتية.
واقترح الساخرون إحضار "حليمة" مجددا وتسليمها "قشاطة مياه" لتنظيف شوارع العاصمة الأردنية التي تغرق، فيما طالب آخرون بإحضار "أنابيلا" بنفس السروال القصير جدا، الذي ظهرت فيه في حفل التكريم، كي تساعد الأردنيات في "شطف الدرج".
جاء ذلك رغم أن بلدية عمان أعلنت منذ عامين أنها أجرت الصيانة اللازمة ودفعت ملايين الدنانير لتعزيز إمكانية التعامل مع السيول والأمطار.
وتحطمت العديد من المركبات وسط الشوارع وتعطل السير وعادت ظاهرة السيارات التي تسبح في شوارع عامة دون اتجاه وداهمت المياه المئات من المحلات التجارية، خاصة في منطقة وسط المدينة، ما دفع الشرطة لإعلان الطوارئ القصوى.
وشهدت منطقة عمان الغربية ظروفا طارئة جدا بعدما أعلنت وزارة المياه أن كمية الهطول المطري ستكون "الأعنف في الموسم الشتوي الحالي".
وأدت السیول إلى انهيار سور في مستشفى فیلادلفیا، وغرق الطابق الأرضي وسط مخاوف من حدوث تماس كھربائي، ما أجبر إدارة المستشفى على إخلائه وإخراج المرضى إلى الساحة الأمامیة في المستشفى كإجراء احترازي، ثم نقلهم إلى مستشفى آخر.
