في خطوة تعكس قلق باريس من التطورات بالجزائر، أجرى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" اتصالا هاتفيا، بسفيره هناك "عزافييه درينكور"، اعتبرت غير عادية، بحسب ما نقلت إذاعة فرنسا الدولية.

وأضافت الإذاعة أن "ماكرون" طلب من سفيره بالجزائر المجيء إلى باريس بأقرب فرصة، لمشاركة تحليلاته حول تطورات الأوضاع هناك مع وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان".

وتشهد الجزائر، منذ أيام، حركة احتجاجات متصاعدة ضد ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة.

واعتبرت إذاعة فرنسا الدولية أن تلك الخطوة تعكس اهتماما خاصا من باريس بالأوضاع في الجزائر.

وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية "بنجامين غريفو" قال، الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس الوزراء: "تابعنا قرار بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 18 أبريل.. نريد إجراء هذه الانتخابات في أفضل ظروف ممكنة وبشفافية كاملة في الحملات الانتخابية".

ومنذ أعلن الرئيس "بوتفليقة"، البالغ من العمر 81 عاما ويحكم البلاد منذ 20 عاما، في 10 فبراير/ شباط الجاري، عزمه الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل/نيسان المقبل، تعيش الجزائر على وقع احتجاجات شبه يومية، انطلقت من على شبكات التواصل الاجتماعي لتشمل مشاهير وسياسيين وتنتشر بين الطلاب والمواطنين وفي ولايات متعددة بأنحاء البلاد، وكان أبرز محطاتها الاحتجاجات الحاشدة الجمعة الماضي.

وفي فرنسا، تجمع آلاف الجزائريين، الأحد الماضي، في ساحة الجمهورية بقلب العاصمة باريس، رفضاً لترشح الرئيس "بوتفليقة" لفترة رئاسية خامسة.