استخدمت كل من روسيا والصين، حق النقض (الفيتو)، الخميس، ضد مشروع قرار أمريكي، مقدم إلى مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى تنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا، وإيصال المساعدات الإنسانية إليها بلا عراقيل.

وشهدت الجلسة انضمام جنوب أفريقيا لروسيا والصين في رفض المشروع، في حين أيده 9 من أعضاء المجلس خصوصا الأوروبيين والأمريكيين اللاتينيين، وامتنعت 3 دول عن التصويت، هي: غينيا الاستوائية وساحل العاج وإندونيسيا.

وخلال جلسة التصويت، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" إن "واشنطن تتعنت في التصعيد وتحقيق سيناريو تغيير النظام في فنزويلا"، واتهمها بأنها "لا تحترم سيادة فنزويلا وحرية الشعب الفنزويلي في حل قضاياهم الداخلية بأنفسهم".

وأكد "نيبينزيا" أن اعتماد مشروع القرار الأمريكي سيشكل سابقة في مجلس الأمن لإزاحة رئيس وتعيين آخر، مضيفا أن "واشنطن تعلم أن مشروع قرارها لن يمر وهدفها المبطن في فنزويلا هو تغيير النظام".

وفي السياق، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "وو هاي تاو"، دعم بلاده "للشعب الفنزويلي لصنع استقلاله وسيادته"، داعيا إلى تقرير شؤونه بنفسه.

وأضاف أن بكين تدعو حكومة فنزويلا والمعارضة للحوار وفق أحكام الدستور.

وطالب المندوب الصيني المجتمع الدولى بالتعامل مع الأزمة بشكل يرجح التنمية والاستقرار فى فنزويلا؛ لتحسين معيشة السكان في ظل احترام سيادة البلد وتقديم المساعدة البناءة.

يأتي ذلك فيما لم تنجح روسيا في تمرير مشروع قرار آخر حول فنزويلا يندد "بالتهديدات باستخدام القوة"، التي تهدد الولايات المتحدة باللجوء إليها في مواجهة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو".

ولم يحصد مشروع القرار سوى على تأييد 4 دول فقط هي الصين وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية، بالإضافة إلى الصوت الروسي.

وكان نص المشروع يؤكد "الحاجة إلى الاحترام التام لمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال في تقديم المساعدة الدولية"

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية منذ أن أعلن رئيس البرلمان المعارض "خوان غوايدو" نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، واعترفت به نحو 50 دولة رئيسا انتقاليا، على رأسها الولايات المتحدة، في حين يتمسك الرئيس "نيكولاس مادورو" بالسلطة باعتباره رئيسا منتخبا، وهو ما تؤيده موسكو وبكين.