مشروع قانون يشترط رقابة الكونغرس لأي اتفاق نووي مع الرياض

الخميس 28 فبراير 2019 10:02 ص

قدم نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في الولايات المتحدة، مشروع قانون، يضمن رقابة للكونغرس، لأي اتفاق تعاون نووي مدني مع السعودية.

وبموجب قانون منع انتشار الأسلحة النووية في السعودية، سيطلب من الكونغرس الموافقة على أي معاهدات تخول الشركات الأمريكية بيع تقنيات الطاقة النووية إلى المملكة.

والأسبوع الماضي، كشف تقرير أعدته لجنة الرقابة الداخلية والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي، أن مقربين من الرئيس "دونالد ترامب"، عينهم الأخير بنفسه، يضغطون لبيع محطات وتكنولوجيا نووية حساسة إلى السعودية، رغم معارضة مسؤولين كبار في الإدارة، لاسيما من أعضاء مجلس الأمن القومي.

وقال السيناتور الديمقراطي "براد شيرمان"، وهو أحد مقدمي مشروع القانون، إنه "لا يمكن الوثوق بحكومة منشار العظم (في إشارة إلى طريقة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول)، في استخدام سلاح نووي".

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المشروع، سيحصل على دعم كاف لتمريره في الكونغرس، لكنه شدد على قلق المشرعين من القضية النووية المثارة.

وقبل أيام، حذرت صحيفة "واشنطن بوست"، "ترامب" من السماح لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بامتلاك سلاح نووي، واصفة إياه بـ"الأمير المتهور".

وفي افتتاحيتها، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "ترامب" التقى ممثلين عن شركات نووية، للبحث في تزويد السعودية بتكنولوجيا الأغراض السلمية، وحذرت من أي اتفاق لا يفرض فيه الكونغرس محاذير قاسية لكبح خطر "بن سلمان".

ورغم أن القانون الفيدرالي الأمريكي يتطلب أن تفاوض الولايات المتحدة على بروتوكول حول شروط نقل التكنولوجيا النووية وتقديمه للكونغرس، لكنه لا يفرض ذلك.

وحسب مراقبين، فإن خطوة التشريع الجديد، تؤمن التزام المملكة بالضمانات التي يقرها الكونغرس، لأن العمل بخلاف ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز الخطر الذي يشكله "بن سلمان".

وسبق أن تعثرت محاولة للرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، للتفاوض بشأن اتفاق تعاون نووي، بسبب رفض السعوديين التوقيع على تعهد ملزم قانونا يتخلون بموجبه عن تخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجة البلوتونيوم.

ويظهر مشروع القانون القلق الكبير بين أوساط المشرعين الأمريكيين، حيال حملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن، وكذلك بخصوص مقتل "خاشقجي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تكنولوجيا نووية السعودية أمريكا الكونغرس ترامب الحرب في اليمن