يسيّر الفلسطينيون في قطاع غزة أول رحلة عمرة إلى الأراضي المقدسة في السعودية، الأحد المقبل، بعد توقف دام 4 أعوام متواصلة؛ بسبب ظروف إغلاق معبر رفح البري على الحدود بين القطاع ومصر.

وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني "يوسف أدعيس"، الشهر الماضي، استئناف رحلات العمرة للفلسطينيين في غزة بعد توقفها منذ عام 2014، بعد إنهاء وزارته ترتيبات ذلك مع السلطات المصرية.

وحصل الفوج الأول من المعتمرين البالغ عددهم 800 معتمر، على تأشيرات دخول السعودية، وأنهت شركات الحج والعمرة في غزة، توزيع ملابس الإحرام وحقائب وكتاب دليل إرشادات العمرة، على المعتمرين المسجلين لديها، وفقا لما أوردته الأناضول.

وفي الأيام الأخيرة، ازدحمت مكاتب شركات الحج والعمرة بالمعتمرين؛ لإنهاء إجراءات سفرهم وتسديد رسوم الرحلة البالغة نحو 1100 دولار لكل معتمر، تشمل تذاكر الطيران وتكلفة المواصلات والإقامة بالسعودية.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2014، لم يتمكن أي من معتمري قطاع غزة، من السفر إلى السعودية لأداء العمرة؛ بسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح على حدودها مع القطاع، حسبما أكد رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة "عوض أبو مذكور".

وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، زار وفد يضم مسؤولين بوزارة الأوقاف في غزّة ومكاتب الحج والعمرة، مصر؛ لتنسيق آلية سفر معتمري القطاع.

وشهد التنسيق بين إدارة قطاع غزة ومصر تطورا إيجابيا خلال الأيام الماضية أسفر عن استقبال القطاع، الخميس، لـ  4 من كوادر حركة حماس، كانوا قد اختطفوا في مصر خلال مغادرتهم قطاع غزة عام 2015.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" "إسماعيل هنية" قد أجرى مباحثات في زيارته الأخيرة للقاهرة؛ للإفراج عن المختطفين الأربعة، وتكللت بالنجاح.