قالت القوات التابعة للمشير "خليفة حفتر" في ليبيا، إنها سيطرت على مدينة "أم الأرانب"، جنوبي البلاد، والتي تمثل أبرز معاقل المعارضة التشادية المتسللة عبر الحدود.

وتعد مدينة "أم الأرانب"، أخر معقل للمسلحين في المنطقة الجنوبية، وهكذا باتت قوات "حفتر" تسيطر على الحدود الليبية مع تشاد والنيجر والجزائر بشكل كامل.

ولفت المتحدث باسم القوات؛ "أحمد المساري"، في بيان، اليوم الجمعة، إلى أنهم حققوا إنجازا عظيما في استكمال قطاع جنوب غرب سبها، خاصة أن هذه المنطقة ترتبط بحدود مشتركة مع النيجر والجزائر.

وتابع "المسماري"، أن "المعابر الحدودية بين ليبيا والجزائر تحت سيطرة قوات الجيش بشكل كامل، وأن عمليات التطهير والتمشيط والملاحقة جارية".

ولفت إلى أن "قوات الجيش الليبي تعمل على حسم المعارك بشكل كامل، والوجود العسكري جنوب البلاد حد من انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية".

ويشهد جنوب ليبيا، منذ 15 يناير/كانون الثاني الماضي، عمليات عسكرية تنفذها قوات "حفتر"، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من وصفتهم بـ"عصابات التهريب، والمعارضة التشادية"، جنوبي ليبيا.

ومنذ 2011 يصعب السيطرة على حدود ليبيا البرية، والتي تبلغ مساحتها 4 آلاف و 383 كيلومترا، بشكل كامل ومنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين وميليشيات مسلحة من المعارضة التشادية، فضلا عن تهريب السلاح والأموال والوقود الليبي. 

ومن أبرز تلك المشكلات تمكن ميليشيات مسلحة من المعارضة التشادية من دخول البلاد فور الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق "معمر القذافي"، وشنها عمليات مسلحة ضد المدنيين والعسكريين بمدن الجنوب الليبي والجنوب الشرقي منذ عام 2012. 

ومنذ سنوات تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.