تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لوقفات احتجاجية بالقرب من ميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة، واشتباكات مع الأمن، واعتقال الشرطة متظاهرين طالبوا برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".
وجاءت هذه التحركات، بعد دعوة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعنوان "راجعين التحرير" و"ارحل يا سيسي"، ردا على حادثة محطة مصر، التي راح ضحيتها 22 قتيلا وعشرات المصابين، حسب إحصاءات رسمية.
مقاطع الفيديو، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت تجمع عشرات المتظاهرين، في حدث نادر، بالقرب من ميدان التحرير، للمطالبة برحيل "السيسي"، منددين بالأوضاع التي تشهدها مصر، تحت حكمه.
كما أظهرت المقاطع، اعتداء قوات الشرطة على المتظاهرين، واعتقال عدد منهم، بعد كر وفر، في الشوارع المحيطة بالميدان، الواقع وسط العاصمة.
وحسب شهود عيان، قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين تجمعوا أمام مسجد الفتح برمسيس، قريبا من ميدان التحرير، حاملين لافتات صغيرة كتبوا عليها "ارحل"، بعد أن طوقتهم سريعاً.
وفي ميدان العباسية بالقاهرة، وقعت مشادّات بين عناصر أمن حاولوا إلقاء القبض على أحد الشباب الذي هتف برحيل "السيسي"، ومواطنين تدخلوا للحيلولة بينهم وبين إلقاء القبض عليه.
ومنذ صباح الجمعة، طوّقت قوات أمنية ميدان التحرير، وعدداً من الميادين والشوارع الكبرى في قلب القاهرة، وعواصم المحافظات، تحسباً لخروج تظاهرات مطالبة برحيل "السيسي".
وأمس، ألقت الشرطة القبض على أحد الشباب، الذي نزل إلى الميدان للتظاهر منفرداً، رافعاً لافتة صغيرة كتب عليها "ارحل يا سيسي".
ومنذ تولي "السيسي" حكم البلاد، عقب الانقلاب الذي قاده على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر؛ "محمد مرسي"، لم يشهد التحرير الذي يعد رمزا للثورة المصرية، أية مظاهرات معارضة، وإنما كان يقتصر فقط على تأمين الشرطة للمظاهرات المؤيدة للنظام.
