إيكونوميست: طوارئ السودان استرضاء للجيش ضد الإسلاميين

الجمعة 1 مارس 2019 06:03 ص

قالت مجلة "إيكونوميست" الأمريكية، إن إعلان الرئيس السوداني "عمر البشير"، عن قوانين الطوارئ، هي محاولة لاسترضاء جنرالات الجيش، على حساب الإسلاميين، والدخول في النادي المناهض لهم، بقيادة السعودية ومصر والإمارات.

وفي تحليل لها، قالت المجلة، إن خطاب "البشير"، يوم الجمعة الماضي، غير ميزان القوة، "فمنذ سيطرته على السلطة في انقلاب عام 1989، حكم من خلال تحالف مع الإسلاميين الذين يرفض الكثير منهم حكمه الآن".

وأضافت: "بحله الحكومة، قام بتعزيز دور الجيش في عملية وقائية منه لمنع الإطاحة به"، مدللة على ذلك بأن الحكومة الجديدة يشغلها تكنوقراط وجنرالات، كما تم استبدال كل حكام الولايات بعسكريين ورجال في مؤسسة الأمن.

ونقلت المجلة عن الخبير بمعهد "تشاتام هاوس" في لندن؛ "أحمد سليمان"، قوله إن قرارات "البشير ترسل رسالة إلى الإسلاميين بأنه لم يعد يدافع عنهم".

وتعلق المجلة إنه "ربما كان يبتعد عن الإسلاميين في قطر وتركيا وعلاقتهم مع الإخوان، ويحاول الدخول في النادي الإقليمي الذي تقوده السعودية ومصر والإمارات، وهو النادي الناقم على الإخوان".

وتضيف "إيكونوميست": "من خلال تهميش الإسلاميين، يأمل البشير أن يحصل على مكافأة مالية تعينه على مواجهة الأزمة الاقتصادية".

ولم تستبعد المجلة تصاعدا للعنف، بعد أن المعارضة رفضت دعوات "البشير" للحوار.

وخلال كلمة، "البشير"، الجمعة الماضي، أعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحلّ حكومة الوفاق الوطني، والحكومات الولائية، قبل أن يعين حكومة جديدة، ويجري تغييرات واسعة في قيادات الجيش، لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة ضده.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/ شباط المنصرم، إن العدد بلغ 51 قتيلا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان البشير الإسلاميين الجيش الطوارئ