عادت طائرة الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، من جنيف إلى الجزائر، دون وجوده على متنها.

كشف ذلك، مصدر جزائري رسمي، لـ"يورونيوز"، حين قال إن قائد الجيش الجزائري "أحمد قايد صالح"، طلب من "بوتفليقة"، البقاء في جنيف، حيث يجري فحوصات طبية، حتى يوم 3 مارس/آذار الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية.

وحسب المصدر، فإن هذا الطلب، جاء في إشارة لإمكانية عدم ترشح "بوتفليقة" (81 عاماً) لعهدة رئاسية خامسة.

والخميس الماضي، قالت الرئاسة الجزائرية إن "بوتفليقة"، سيتواجد بجنيف لمدة 48 ساعة "لإجراء فحوصات روتينية".

وحسب المصدر، فإن "بوتفليقة" استدعى الخميس، مستشاره الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق "رمطان لعمامرة"، إلى جنيف، للتفاوض حول إمكانية تعيين الأخير، رئيساً لوزراء البلاد.

والجمعة، خرج آلاف الجزائريين بالعاصمة، في مظاهرات مناهضة لترشح "بوتفليقة" لولاية رئاسية خامسة، في الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان المقبل، فيما واجهت الشرطة بعض تلك المسيرات بالغاز المسيل للدموع.

وتشكك المعارضة الجزائرية في قدرة "بوتفليقة" على إدارة شؤون البلاد، وهو ما ترفضه الموالاة التي تقول إنه قادر على الحكم.

ووضع "بوتفليقة" الموجود في الحكم منذ عام 1999، حدا لأشهر طويلة من التكهنات، مع إعلانه في 10 فبراير/شباط الجاري قراره السعي لولاية خامسة.

وأعيد انتخاب "بوتفليقة" منذ عام 1999 بشكل متواصل، لكن الأخير لم يعد يظهر إلى العلن إلا نادراً منذ أن تعرض لجلطة دماغية عام 2013.