الأزهر يحذر من لعبة مومو القاتلة ويقدم نصائح للآباء

السبت 2 مارس 2019 09:03 ص

حذر الأزهر من لعبة "مومو" الإلكترونية التي بدأت في الانتشار على نطاق واسع في مصر، بينما طالبت دار الإفتاء المصرية الجهات المعنية بتجريمها.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن "مومو" تستهدف جميع الفئات العمرية، خاصة الشباب، وتعتبر الوجه الآخر للعبتي "الحوت الأزرق" و"pubg"، كما تستخدم أساليب نفسية معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل.

وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الإلكترونية، وتستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى.

وقال المركز إنه رصد أخبارا عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، وحدد عددا من النصائح مطالبا الأسرة بتنفيذها وبشكل مكثف لتجنب الأضرار القاتلة التي قد تنتج عنها.

أما النصائح فهي:

- متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة.

- مراقبة تطبيقات الهواتف وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.

- شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة.

- التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب ومشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم وتنمية مهاراتهم، وتوظيفها فيما ينفعهم والاستفادة من إبداعاتهم.

- التشجيع الدائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، إضافة إلى منحهم مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة.

- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.

- تخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة.

ونبه الأزهر على مخاطر استخدام الآلات الحادة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأي ضرر جسدي، له وللآخرين، وصونه عن كل ما يؤذيه.

من جانبها، طالبت دار الإفتاء الجهات المعنية بتجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، وأهابت بأولياء الأمور متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها. 

وأضافت أن الرسائل المصاحبة للصورة تشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو بوضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار.

وشددت على أن العديد من المدارس في المملكة المتحدة أصدرت تحذيرات من ممارسة هذه اللعبة، فضلا عن المنشورات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بـ"التحدي".

وانتشر تحدي "مومو" على نحو لافت خلال العام الماضي، وتقوم فكرته على دعوة الأطفال إلى القيام بأمور مؤذية بعد تلقيهم لرسائل في تطبيق التراسل الفوري "واتس آب".

ويجري التحدي من خلال إرسال رسالة عبر "واتس آب" من هاتف يعود إلى "مومو"، الذي يستخدم صورة وجه مرعب في ملفه الشخصي، ويرسل بعد ذلك سلسلة من التحديات والتهديدات تنتهي بالطلب من اللاعب الانتحار.

ويرسل حساب "مومو" صورا عنيفة إلى الضحايا عبر "واتس آب"، ويهددهم إذا رفضوا اتباع أوامر اللعبة.

ويعتقد أن اللعبة نشأت في مجموعة على "فيسبوك"، وهي تنتشر الآن عبر تطبيق المراسلة.

وتعد لعبة "مومو" شبيهة بلعبة ظهرت في الفترة الأخيرة وهي "الحوت الأزرق"، التي تسببت في انتحار عدد كبير من المراهقين في دول عربية وغربية.

  كلمات مفتاحية

ألعاب

مركز الأزهر العالمي للفتوى يحذر من لعبة تجسد هدم الكعبة