علماء الجزائر يدعون لعدم ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة

السبت 2 مارس 2019 03:03 ص

دعا أكبر تجمع لعلماء الدين في الجزائر، السلطة الحاكمة إلى الإصغاء لرسالة الشعب، والعدول عن ترشيح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، لولاية خامسة، في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان المقبل.

وفي بيان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، السبت، عقب اجتماع طارئ، دعت الجمعية، "القائم على الشأن الوطني إلى الإصغاء لرسالة الشعب جيدا، والتفاعل معها بجد وإيجابية، بدل الإجابات القديمة، مؤكدين مطلب الأمة بالعدول عن العهدة الخامسة".

كما دعت إلى "الفتح العاجل لحوار شامل يؤسس لمرحلة جديدة عن طريق فتح الإعلام وإفساح مجال الحريات وتولي عقلاء الأمة ونخبتها قيادة الشعب وتوجيهه نحو الحل الشامل والانفراج السياسي".

وشددت على أن ذلك سيؤدي إلى "انتخابات حقيقية يكون الفائز فيها أجيرا عند الشعب وخادما له وخاضعا لرقابته ومساءلته".

وحيت الجمعية "الحراك السلمي الوطني الشامل العظيم، الذي وضع حدا لسنوات من الفساد والانسداد في كل المجالات، وهو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا دون أن يسمع أحد".

كما أشادت بـ"كافة الأسلاك (الأجهزة) الأمنية على احترافيتها وحرصها على راحة المواطنين والمواطنات أثناء ممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج".

وأمس، الجمعة، خرج مئات آلاف من الجزائريين، في احتجاجات حاشدة بالعاصمة ومعظم المحافظات، ضد ترشح "بوتفليقة" (81 عاما)، الذي يحكم منذ عام 1999، ويعاني من متاعب صحية منذ سنوات.

وأعلن "بوتفليقة"، في 10 فبراير/شباط الماضي، اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية، متعهدا، في حال فوزه، بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة".

ومنذ ذلك الوقت، تشهد الجزائر حراكا شعبيا يدعو إلى تراجع "بوتفليقة" عن الترشح، بمشاركة شرائح مهنية عديدة، بينهم محامون وصحفيون وأطباء وطلاب.

ويسود الغموض مصير ترشح "بوتفليقة"، الموجود حاليا في مستشفى سويسري، وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية، حيث يُغلق باب الترشح الأحد 3 مارس/آذار الجاري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية