أصدر الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" قرارا بتعيين "عبدالغني زعلان"، مديرا جديدا لحملته الانتخابية في الرئاسيات المقررة في أبريل/نيسان المقبل، خلفا لـ"عبدالملك سلال".

وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية، أن "بوتفليقة" أصدر أمرا بتعيين "زعلان"، الذي كان يشغل منصب وزير النقل والأشغال العمومية سابقا، مديرا لحملته الانتخابية.

و"زعلان"، مدير الحملة الجديد، من مواليد عام 1964، وحاصل على شهادات عليا في عدة تخصصات، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة ويمتلك شهادة الماجستير في التنمية عام 2007.

وتقلد "زعلان" عدة مناصب منها رئيسا للديوان بولاية سوق أهراس، ورئيسا لعدة دوائر، وأمينا عاما في بعض الولايات وكذلك، واليا بأم البواقي وبشار ووهران.

ومن المفترض أن يقدم "بوتفلیقة"، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسیة، غدا الأحد، حسب ما أكده مدير حملته الانتخابیة السابق "سلال"، قبل أيام.

بيد أن الساعات الأخيرة، كشفت عن وضع حرج لصحة "بوتفليقة" (81 عاما)، وسط أنباء عن تراجعه عن الترشح.

ويعاني الرئيس الجزائري من آثار جلطة دماغية أُصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيراً من السجالات السياسية، ازدادت حدّتها مع إعلانه الترشح لولاية رئاسية خامسة، في 10 فبراير/شباط الماضي.

وسافر "بوتفليقة" إلى جنيف، الأحد الماضي، لإجراء فحوص طبية دورية، حسب الرئاسة الجزائرية، التي امتنعت منذ ذلك الحين عن التعاطي مع أنباء تدهور صحة الرئيس، ما غذى الشائعات في خضم هذا الصمت الرسمي.

والجمعة، نقلت قناة "يورونيوز"، عن مصدر رسمي جزائري، قوله إن طائرة "بوتفليقة" عادت من جنيف إلى الجزائر من دونه.

وأكدت مصادر جزائرية، في وقت سابق، أن كل المؤشرات تدلل على أن الوضع الصحي المتفاقم لـ"بوتفليقة"، لا يسمح أبدا بترشيح نفسه للولاية الخامسة.

بينما قالت فضائية "العربية" إن الرئاسة الجزائرية ستعلن عن قرارات مهمة خلال ساعات، دون توضيحها، ونقلت عن مصادر القول إن المعارضة ستجتمع في وقت لاحق لدراسة تطورات الأحداث في البلاد.

وأعيد انتخاب "بوتفليقة" منذ عام 1999 بشكل متواصل، لكن الأخير لم يعد يظهر إلى العلن إلا نادرا منذ أن تعرض للجلطة الدماغية.