قالت مصادر جزائرية، إن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" عاد إلى البلاد، بعد رحلة علاج في جنيف السويسرية.

ونقلت فضائية "العربية"، عن مصادر قولها إن "بوتفليقة عاد إلى الجزائر"، دون تقديم أية تفاصيل حول حالته الصحية، التي قالت مصادر في وقت سابق السبت، إنها في "وضع حرج جدا".

جاء ذلك، بعد تغيير في حملة "بوتفليقة" الانتخابية، بتعيين "عبدالغني زعلان"، وزير النقل والأشغال العمومية سابقا، مديرا للحملة بدلا من "عبدالملك سلال"، دون ذكر الأسباب.

ومن المفترض أن يقدم "بوتفلیقة"، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسیة، الأحد، حسب ما أكده مدير حملته الانتخابیة السابق "سلال"، قبل أيام.

بيد أن الساعات الأخيرة، كشفت عن وضع حرج لصحة "بوتفليقة" (82 عاما)، وسط أنباء عن تراجعه عن الترشح.

من جانبه، شككت مصادر إعلامية جائرية في عودة "بوتفليقة"، مستندة إلى حساب "GVA Dictator Alert""، وهو حساب على "تويتر" يعمل بشكل تلقائي ويرصد حركة هبوط وإقلاع الطائرات التي تستخدمها الحكومات الرسمية في مطار جنيف.

وحسب الحساب، فلا تزال الطائرة من نوع "Gulfstream IV"، التابعة للرئاسة الجزائرية، في مطار جنيف بسويسرا، حتى مساء السبت.

وكان نفس الحساب قد نشر هبوط الطائرة التي تستخدمها الرئاسة الجزائرية، يوم 24 فبراير/شباط الماضي، في حدود الساعة الثامنة و14 دقيقة مساء.

يأتي ذلك، رغم نقل قناة "يورونيوز"، عن مصدر رسمي جزائري، الجمعة، قوله إن طائرة "بوتفليقة" عادت من جنيف إلى الجزائر من دونه.

ويترقب الجزائريون، "قرارات مهمة" ستصدرها الرئاسة الجزائرية خلال ساعات، حب ما نقلت فضائية "العربية" في وقت سابق.

وسافر "بوتفليقة" إلى جنيف، الأحد الماضي، لإجراء فحوص طبية دورية، حسب الرئاسة الجزائرية، التي امتنعت منذ ذلك الحين عن التعاطي مع أنباء تدهور صحة الرئيس، ما غذى الشائعات في خضم هذا الصمت الرسمي.

ويعاني الرئيس الجزائري من آثار جلطة دماغية أُصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيراً من السجالات السياسية، ازدادت حدّتها مع إعلانه الترشح لولاية رئاسية خامسة، في 10 فبراير/شباط الماضي.

وأعيد انتخاب "بوتفليقة" منذ عام 1999 بشكل متواصل، لكن الأخير لم يعد يظهر إلى العلن إلا نادرا منذ أن تعرض للجلطة الدماغية.