يدخل قرار الولايات المتحدة، خفض تمثيلها لدى الفلسطينيين، حيز التنفيذ، عبر دمج قنصليتها في القدس بالسفارة في (إسرائيل)، الإثنين المقبل، حسبما كشف مسؤول أمريكي بارز.

وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، قال عند إعلان الدمج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الهدف هو "تحسين الفاعلية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "لا يشكل تغييرا في السياسة".

ومن المتوقع أن يزيد هذا الدمج، غضبا فلسطينيا واسعا، مثل الغضب الذي أثاره الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في ديسمبر/كانون الأول 2017، باعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، قبل أن ينقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس في مايو/أيار الماضي.

ولم يتم إعلان موعد لدمج القنصلية العامة بالسفارة الأمريكية في القدس، لكن مسؤولا في وزارة الخارجية قال إنه "من المتوقع أن يحصل ذلك في 4 مارس/آذار الجاري".

وقنصلية القدس العامة، التي كانت تمارس بحكم الأمر الواقع مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية، منذ اتفاقات أوسلو في التسعينات، ستحل محلها وحدة تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة.

يشار إلى أنه إثر قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، علق الزعماء الفلسطينيون العلاقات مع الإدارة الأمريكية، قبل أن تقطع واشنطن دعمها المالي للفلسطينيين، بما فيه المخصصات المالية التي كانت تدفعها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "أونروا".